أوغلو vs أردوغان.. صهر الثاني يُطيح بالليرة.. وخبير: سقوط الخليفة الواهم قريباً

جدد أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء التركي السابق، انتقاداته الموسعه إلى الرئيس التركي المثير للجدل أردوغان، والذي بدأ في الآونة الأخيرة الإفصاح عن مواقفه المعارضة والخروج عن صمته ووجه اتهامات صريحة لحزب العدالة والتنمية، لا سيما سياسات الرئيس التركي، وفى هذه المرة وجه رئيس الوزراء التركي السابق انتقادات إلى أردوغان  بسبب وجود صهره على رأس وزارة المالية .

وقال داوود أوغلو للرئيس التركي خلال كلمة في ندوة بثها موقع تركيا بالعربي: «أذكر ذلك كما ذكرته سابقا، يجب فصل العلاقات العائلية عن هيكل الدولة تماما».

وأضاف أوغلو، أنه يجب ألا تكون هناك قرابة من الدرجة الأولى في التسلسل الهرمي للدولة، حيث أن وزير المالية بيرات البيرق هو زوج ابنة الرئيس التركي، وقد أثار تعيينه في هذا المنصب انتقادات كبيرة.

 

صهر أردوغان تسبب فى إنهيار الليرة

ويزداد الجدل بشأن البيرق خاصة مع انهيار سعر الليرة التركية بفعل التدخل السياسي في عجلة الاقتصاد وسياسات البنك المركزي، مما دفع مستثمرين أجانب لسحب استثماراتهم خشية تعرض مصالحهم للخطر.

وليست هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها داوود أوغلو سياسات أردوغان علنا، فقد صرح مرخرا بالقول إن بلاده "تفقد الأمل"، بسبب "الأزمة الاقتصادية وتزايد الخلاف السياسي وتآكل الأخلاق".

 

ديكتاتورية أردوغان تطيح بشفافية أوغلو

وأضاف داوود أوغلو الذي تعرض لتهميش من أردوغان وأجبر على الاستقالة عام 2016: "هناك شيء واحد فقط لا يمكن علاجه عند فقده. هذا هو الأمل، أولئك الذين فقدوا الأمل لا يمكن أن يكون لهم مستقبل. المخاوف لا يجب أن تصبح دافعا".

وشكلت هزيمة حزب أردوغان للانتخابات البلدية في إسطنبول، إحدى كبرى المدن التركية، انتكاسة لحزب العدالة والتنمية وحليفه الحركة القومية، الأمر الذي دفع أعضاء وقادة الحزبين إلى التململ.

وانتقد داود أوغلو، أواخر أبريل الماضي، حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه، وعبر عن "عدم الارتياح داخل الحزب"، لا سيما في ظل تحالفه مع الحركة القومية.

 

انشقاق ومعارضة داخل حزب أردوغان

وذهبت إحدى التقارير الصحفية إلى أبعد من ذلك، إذ قالت إن داود أوغلو بدأ بالفعل في حشد شخصيات من حوله في حزب العدالة والتنمية، في مؤشر على إنشاء تكتل لم تعرف ملامحه بعد.

ومن بين الملتفين حول داوود أوغلو، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية نعمان كورتولوش، وبشير أتالاي، نائب رئيس الوزراء في حكومة أردوغان من 2011 إلى 2014.

ويأتي هذا التململ من قبل داود أوغلو، في وقت لا تزال الأوساط السياسية التركية تترقب تحركا "مفترضا" للرئيس التركي السابق عبد الله غول، الذي أعطى أكثر من إشارة تتعلق برغبته بإطلاق حزب جديد ينأى بنفسه عن حزب أردوغان.

ويقول محللون إن مسألة تفكك حزب العدالة والتنمية قد بدأت لتوها، وستكتسب مزيدا من الزخم مع الوقت، مستبعدين في الوقت نفسه أن يتم التراجع عن خطوة من هذا القبيل، في ظل تراجع شعبية الحزب في الأوساط التركية.

 

الشعب التركي يسحب السجادة الحمراء من أسفل أردوغان

وانحاذ الشعب التركي إلى المعارضة وأدرك خطأ انتخاب أردوغان، وأصبح أكرم أوغلو رقما مهما لاعادة ترتيب الأوراق التى تبدأ من اسطنبول وينتظرها مستقبل أفضل، الشعب التركى عندما أراد أن يصل رسالة انتخب أكرم أوغلو بنسبة 800 ألف صوت، وهذه التداعيات بداية نهاية لأردوغان الفاشى.

 

خبير سياسي: سقوط السلطان العثمانى قريبا

وقال الدكتور سامح الجارحي الخبير فى الشأن التركي، إن هناك انشقاقات ومعارضة داخل حزب العدالة والتنمية مثل انشقاق ميرال وأحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركى السابق عن الحزب وتأسيس الحزب التركي الجديد .

وأوضح الخبير فى الشأن التركي، أن فقدان عملة الليرة قيمتها بنسبة 40% بالإضافة إلى سوء الأحوال الاقتصادية المتراجعة هزت تركيا فى ظل ترأس أردوغان الحكم، فهى نتيجة طبيعية لسياسة رئيس ديكتاتوري سليط .

وأكد الخبير السياسي، أن الشعب التركي يستطيع تغيير النظام الفاشي المتمثل فى أردوغان لأنه مثقف ولديه الوعى والثقافة لأن الشعب لديه معارضة تركية قوية جدا وأثبتت نجاحاتها فى انتخاباتها للبلدية بالاضافة للاضرابات فسوف يؤدى ذلك لسقوط السلطان العثمانى الفاشى الذى تعودنا على سياسات المراوغة منه .