فضائح جديدة لـ قطر.. والمليشيات المسلحة تحت شعار «اللعب على المكشوف»
كتبت عبير ساباانكشفت مؤامرة قطرية جديدة خبيثة فى ليبيا أضيفت إلى سجل تميم بن حمد المخزى، والذى يطبق أجندته المسمومه لزعزعة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، متورطا معه فايز السراج، وفى محاولة يائسة من حكومة السراج للتغطية على المجزرة المروعة التي ارتكبتها ميليشيات طرابلس، بحق جرحى جنود الجيش الوطني الليبي في مدينة غريان قبل أيام، حيث قتل 40 جريحا من عناصر الجيش الليبي على يد عناصر من ميليشيات طرابلس التي اقتحمت أحد مستشفيات المدينة، قامت بدس صورايخها بمخازن الجيش الليبي .
حيث ظهر دليلا جديدا على تورط قطر وحكومة فايز السراج في واقعة العثور على صواريخ «جافلين» الأمريكية في مدينة غريان جنوب العاصمة الليبية، قدمه موقع "أفريكا إنتليجنس" والذي يتخذ من باريس مقرا له، والمقرّب من أجهزة المخابرات الغربية، وكشف في تقرير خاص عن علاقة مشبوهة تجمع بين السراج ومايكل سولمان، الشريك في شركة "ميركوري" للعلاقات العامة، والذي يعمل في الوقت نفسه ككبير لمستشاري السيناتور الأمريكي روبرت منينديز، الذي طالب بفتح تحقيق حول واقعة هذه الصواريخ.
حكومة السراج تخبئ صواريخها بمخازن الجيش الليبي:
وأوضح التقرير أن الشركة الأميركية التي تقدم خدماتها للسراج منذ أبريل الماضي، تعمل كذلك لصالح الحكومة القطرية.
وتؤكد هذه الوقائع ارتباط ميليشيات طرابلس في دس 3 صواريخ أميركية بمخزن تابع للجيش الوطني الليبي في غريان، في محاولة لاتهام الجيش الليبي بالحصول على صواريخ بطريقة مخالفة للقانون الدولي.
وحول هذه النقطة، أوضح الخبير السياسي الليبي عبد الباسط بن هامل في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية": "تسعى الميليشيات لتلفيق التهم، هذا ليس بجديد عليهم، فقد قاموا بإحضار شحنات أسلحة من بلغاريا سابقا، كما ساعدتهم قطر بالحصول على الأسلحة عبر تهريبها".
وأشار بن هامل، إلى أن أساليب المليشيات المسلحة المدعومة من تركيا وقطر، باتت مكشوفة، حتى الأسلحة التي يريدون توريط الجيش الليبي بها، بالإمكان تتبعها برقم متسلسل.
وبدوره علق الخبير السياسي عبد الحكيم معتوق على التقرير قائلا: "هذه الحادثة تشبه كثيرا كذبهم في قضية مركز اللاجئين، حين كشفتهم صور الأقمار الصناعية".
علاقات مشبوهه بين السراج مع ميركوري:
وتعود قصة السراج و"ميركوري" لمطلع أبريل الماضي، حيث تعاقد الأول مع الشركة التي تعمل في مجال العلاقات العامة، بهدف محاولة تغيير الموقف الأميركي من الجيش الوطني الليبي.
وترتبط الشركة الأميركية بعلاقات خاصة مع النظام القطري؛ إذ تعمل لصالح الدوحة وتسعى بشكل مستمر إلى تحسين صورة البلاد.
وعن تداعيات الكشف عن "العلاقة المشبوهة" بين السراج و"ميركوري"، أوضح بن هامل: "تهدف الصفقة للترويج لفايز السراج والضغط على البيت الأبيض، ولكنها فشلت تماما، فالإدارة الأميركية لا تعتمد على تقارير من منظمات قصيرة النظر مثل هذه".
سطو سيراج على الأموال الليبية:
وكانت موقع "بوليتيكو" الأميركي قد كشف عن تفاصيل الاتفاق بين السراج و"ميركوري"، حيث أظهرت بيانات أن السراج ينفق من خزينة البنك المركزي الليبي 150 ألف دولار شهريا، و1.8 مليون دولار سنويا، لصالح هذه الشركة.
ووصف بن هامل تلك التحويلات الضخمة بـ"عملية سطو ممنهجة على الأموال الليبية، يقوم بها السراج".
ومع استمرار محاولات قطر المستميتة لإيقاف زحف الجيش الوطني الليبي نحو تحرير العاصمة الليبية طرابلس من الميليشيات المسلحة، يتوقع مراقبون أن تزداد وتيرة تكشف "الفضائح" التي تعكس فشل الدوحة في تحقيق هذا الهدف.
هدف حفتر تحرير ليبيا من الميليشيات:
ومن الجهه الليبية، شدد المشير خليفة حفتر على أن هدف الجيش الوطني الليبي استعادة السيطرة على طرابلس، وليس السيطرة على النفط.
ودافع حفتر عن هدف الجيش الوطني الليبي، في حوار خص به وكالة "بلومبرغ" الأميركية، قائلا إن الهدف من معركة طرابلس تحريرها من الميلشيات، مضيفا أن الجيش لا يمكن أن يكون تاجر نفط، ولا رغبة له في بيع النفط لصالحه بطريقة شرعية أو غير شرعية.
ومضى قائد الجيش الوطني الليبي في القول إن بيع النفط من اختصاص المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، وأن من مسؤولية الجيش حماية المنشآت النفطية في ليبيا.
في المقابل، شدد حفتر على سعي الجيش للحيلولة دون إمكانية استفادة الميليشيات المسلحة من عائدات النفط.
زعم كاذب من القوى الاقتصادية للتخوفات:
وكشف حفتر أن هناك تخوفات للقوى الاقتصادية العالمية من تأثير العمليات العسكرية أثبتت عدم صدقها، إذ أن إنتاج ليبيا من النفط عرف تطور كبيرا رغم استمرار العملية العسكرية الهادفة إلى تحرير العاصمة من الميلشيات الإرهابية.
وتعد ليبيا من الدول الأفريقية التي تمتلك أكبر احتياطي للنفط، وتشير الأرقام إلى أن الإنتاج الليبي يقدر بحوالي 1.3 مليون برميل من النفط يوميا، وهو ما يعد أعلى مستوى للإنتاج للنفط في البلاد منذ سنوات.