الجيش الأمريكي: إيران تضع أجهزة تشويش سرية قرب مضيق هرمز
وكالاتكشف الجيش الأمريكي، اليوم الخميس، عن امتلاك إيران ما وصفه بـ"الأجهزة السرية"، التي تساعد في سيطرتها على ناقلات النفط عبر مضيق هرمز.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤول في الجيش الأمريكي قوله "إيران وضعت أجهزة تشويش سرية، من أجل التشويش على خدمات GPS، وخدمات الاتصالات اللاسلكية، على السفن المارة عبر مضيق هرمز".
وتابع المسؤول قائلا: "تلك الأجهزة السرية وضعتها إيران في جزيرة أبو موسى المتنازع على سيطرتها ما بين إيران والإمارات، التي تقع بالقرب من مدخل هرمز".
وأشار المسؤول العسكري الأمريكي: "وضعت إيران تلك الأجهزة السرية لتعطيل الطائرات المدنية وناقلات النفط وكافة أنظمة الملاحة البحرية المحيطة بها".
وأوضح "تقوم طهران بهذا الأمر، على أمل أن تقع سفن أو طائرات فريسة منطقة التشويش فتدخل عن طريق الخطأ في المياه أو المجال الجوي الإيراني، مستغلة عدم عمل أجهزة تحديد المواقع الجغرافية بشكل صحيح".
وتابع: "وهذا يمنح القوات الإيرانية ذريعة، من أجل الاستيلاء عليها أو إسقاطها لو كانت طائرة".
وأشار العسكري الأمريكي إلى أن تلك الأجهزة الإيرانية، ليس لها تأثير على السفن الحربية أو الطائرات العسكرية الأمريكية، لكنها تتمكن من خداع السفن التجارية المارة عبر مضيق هرمز.
وأردف "كما أن السفن التابعة للحرس الثوري الإيراني أو السفن الحربية الإيرانية، تستخدم أساليب تمويهية، حتى لا تعتقد السفن التجارية أن السفن التي بجوارها تابعة للحرس الثوري الإيراني".
وكانت الإدارة البحرية التابعة لوزارة النقل الأمريكية، قد أصدرت تحذيرا لسفن الشحن التجارية، بشأن التهديدات الإيرانية في مضيق هرمز والخليج.
وقالت الإدارة الأمريكية إن بعض السفن أبلغت عن حدوث عمليات اختراق في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الخاص بها، كما أن سفن "مجهولة" وفقا للبيان، حاولت خداع سفن الشحن بأنها سفن حربية أمريكية تسير لتأمين حركة الملاحة.
وذكر التحذير أن سفينتين على الأقل تعرضوا لاختراق نظام تحديد المواقع الخاص بهما من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني، مشيرا إلى أن "السفن أبلغت أيضا عن اتصالات من جسر إلى جسر مزورة، من كيانات مجهولة تدعي كذبا أنها سفن حربية أمريكية أو تابعة للتحالف".
روحاني لبريطانيا: لا يمكن فتح "هرمز" أمام سفنكم وإغلاق "جبل طارق" بوجه السفن الإيرانية
وأكدت المذكرة أنه يتعين على السفن أيضا تنبيه الأسطول الخامس بالبحرية الأمريكية وعمليات التجارة البحرية بالمملكة المتحدة في حال وقوع أي حادث أو نشاط مريب.
وقالت المذكرة إن على أطقم السفن عدم مقاومة أي طرف إيراني يصعد على متن السفن.
كما أصدرت أصدرت القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة، بيانًا، قالت فيه: "أبلغت السفن عن حدوث تداخل في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وخداع في الاتصالات من جسر إلى جسر، و عمليات تشويش على الاتصالات الأخرى دون أي تحذير يذكر".
وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بالعمل مع الحلفاء والشركاء الإقليميين لحماية حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة وحماية السفن والموظفين الأمريكيين في هذه المنطقة".
وطلبت الولايات المتحدة الأمريكية رسميا من ألمانيا وفرنسا إلى جانب بريطانيا المساعدة في تأمين مضيق هرمز.
وأعلن المتحدث باسم السفارة الأمريكية في برلين تمارا سترينبيرغ غريلير، نهاية الشهر الماضي، أن "الولايات المتحدة طلبت رسميا من ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، المساعدة في تأمين مضيق هرمز والتصدي للعدوان الإيراني"، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية "دي بي آيه".
وأضافت المتحدثة: "أعضاء في الحكومة الألمانية أكدوا بشكل واضح أنه يجب حماية حرية الملاحة، وسؤالنا هو حمايتها بواسطة من؟".
وتصاعد التوتر بين إيران وبريطانيا في الشهر الجاري بعدما احتجزت قوات إيرانية خاصة ناقلة ترفع علم بريطانيا في المضيق الذي يعد أهم ممر مائي لشحنات النفط في العالم.
وذلك بعد أسبوعين من احتجاز قوات بريطانية ناقلة نفط إيرانية بالقرب من جبل طارق للاشتباه في أنها تنتهك عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا.