إغلاق فرع لماكدونالدز في روما لقربه من منطقة أثرية
وكالات
أثار افتتاح أول فرع لماكدونالدز في روما، عام 1986، احتجاجات واسعة، لربط شركة "ماكدونالدز" الأمريكية للوجبات السريعة علاقة طويلة وصعبة بالعاصمة الإيطالية.
في نهاية المطاف، افتتح المطعم بالقرب من حي سبانش ستيبس في المركز التاريخي للمدينة.
لكن الاحتجاجات التي أحيطت به تحولت إلى "حركة الغذاء البطئية"، وهي مجموعة إيطالية للتوعية والدعوة تهدف إلى الترويج للمطبخ التقليدي وتعارض انتشار مطاعم الوجبات السريعة بجميع أنواعها.
في الآونة الأخيرة، تم منع خطة ترمي إلى بناء فرع لماكدونالدز بالقرب من حمامات كاراكالا التي تعود إلى القرن الثالث، وهي عبارة عن آثار قديمة قريبة من الكولوسيوم وسيرك ماكسيموس والفورم الروماني الإمبراطوري وذلك في يوليو بعدما أقنعت الاحتجاجات القادة السياسيين بضرورة العدول عن هذه الفكرة.
حاليًا، تتعرض خطة ترمي إلى فتح فرع جديد لماكدونالدز بالقرب من البانثيون، وهو معبد وثني سبق افتتاحه لأول مرة في عام 126 وأصبح الآن أحد أفضل مناطق الجذب السياحي في المدينة، لانتقادات شديدة.
وقال باولو فينيسيا رئيس "حركة الغذاء البطئية" في روما: "أنا شخصيًا لست من محبي ماكدونالدز، لكن لا أحد يقول إنه تلك المطاعم لا ينبغي تواجدها".
وأشار إلى أن هناك 600 من أصحاب فرنشايز ماكدونالدز في إيطاليا، ومعظمهم ليس لديهم أي مشكلات، قائلًا: "لا أجد مشكلة في فتح مطاعم لماكدونالدز على الطرق السريعة أو في صالات المطارات أو على أطراف المدينة، لكن لا يمكننا السماح لهذه الأنواع من الأماكن بالتخلي عن تراثنا الثقافي الإيطالي، هذا هو ما يعينه الأمر عند فتح فرع للشركة بالقرب من حمامات كاراكالا أو البانثيون، لا يمكننا أن ننظر إلى المركز التاريخي لروما بنفس الطريقة التي ننظر بها إلى صالة المطار"، هكذا ذكر فينيسيا.
وكانت شركة ماكدونالدز تدير فرع يعمل بنظام الفرنشايز بالقرب من البانثيون، ولكنها أغلقته قبل عقد من الزمن.
ووفقًا لأحدث خطة، سعت الشركة إلى نقل الترخيص من المنفذ السابق إلى آخر جديد، وتم إغلاقه خشية أن تنبعث منه مستويات من التلوث يكون من شأنها إلحاق الضرر بالمباني الأثرية في المنطقة.