المتفائلون أقل عرضة لأمراض القلب
وكالاتكشفت دراسة جديدة، أن الأشخاص المتفائلين بطبعهم أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو السكتة الدماغية بأكثر من الثلث.
ونقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن أطباء مستشفى سانت لوك في نيويورك أنهم أجروا الدراسة لاستكشاف ما إذا كان يمكن العثور على صلة بين نظرة الشخص إلى الحياة وصحته القلبية.
وقام فريق البحث بتجميع بيانات من ١٥ تحليلا سابقا للرجال والنساء في جميع أنحاء العالم.
وضمت الدراسات ٢٣٠ ألف مشارك من الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا وتمت متابعتهم على مدار فترة ١٤ عاما.
ووفقا لنتائج الدراسة، فإن المشاركين الذين وصفوا أنفسهم بأنهم متفائلون تعرضوا للسكتات الدماغية بأقل ٣٥٪ عن أولئك الذين كانوا متشائمين على مدار الفترة الزمنية المنظورة.
علاوة على ذلك، كان المشاركون الذين وُصفوا بأنهم متفائلون أقل عرضة بنسبة ١٤٪ للوفاة المبكرة لأي سبب، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والخرف ومرض السكري. وأكدت نتائج الدراسة أن عقلية التفاؤل ترتبط بانخفاض مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأضافوا أن الترويج للتفاؤل والحد من التشاؤم قد يكون مهما للصحة الوقائية.
وأشارت الأطباء إلى أن النتائج كانت متوافقة مع الدراسات التي قيّمت العلاقة بين التفاؤل والحالات الطبية الأخرى ذات الصلة.
وأوضحوا أن التفاؤل قد يجعل الشخص متبعا لأسلوب حياة صحي، من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول نظام غذائي متوازن والامتناع عن التدخين.
وفي وقت سابق من هذا العام، أظهرت دراسة أجراها علماء من كلية الطب بجامعة بوسطن أن التفاؤل قد يزيد من احتمالية البقاء على قيد الحياة إلى سن ٨٥ عاما على الأقل.
وقام الباحثون بتقييم البيانات التي تم الحصول عليها من نحو ٧٠ ألف سيدة و١٤٠٠ رجل من بيانات مختلفة لكبار السن.
وأكدوا أن هذه الدراسة لها صلة قوية بالصحة العامة لأنها تشير إلى أن التفاؤل هو أحد الأصول النفسية والاجتماعية التي لديها القدرة على إطالة عمر الإنسان.