جمال عبدالحميد: الزمالك وقف جانبي وأنا مصاب (فيديو)
كتب عمرو عبدالعزيز
كشف جمال عبد الحميد، نجم الأهلي والزمالك الأسبق ومنتخب مصر، كواليس مشواره مع الساحرة المستديرة في حلقة خاصة من برنامج "ع الدكة"، الذي يقدمه المذيع إبراهيم عمر، ويتم إذاعته عبر مواقع التواصل الاجتماعي وموقع "اليوتيوب".
وكشف جمال عبد الحميد خلال الحلقة، عن كواليس عديدة شهدها خلال مشواره الكروي الحافل مع النادي الأهلي والزمالك، كما تحدث عن أبرز المواقف التي جمعته مع الكابتن محمود الخطيب والجوهري على الدكة، وتحدث أيضاً عن تفاصيل انضمامه لنادي الزمالك، كما تطرق في نهاية حديثه عن الحكم الذي تعرض للظلم على يده وكيف كان مصيره.
روي الكابتن جمال عبد الحميد، في بداية الحلقة عن تفاصيل احترافه لفريق الناشئين بالنادي الأهلي، قائلاً: "انضمامي لفريق الناشئين بالنادي الأهلي، كانت مفارقة نوعية في حياتي لم أكن اتخيلها أبداً، لأنني كنت معتاداً على لعب كرة القدم «حافي» لمدة ١٨ سنة في الشارع، فوالدي كان موظف بسيط ومرتبه على قده، لذا لم أكن أستطيع أن أشتري سوي حذاء واحد كل ٤ سنوات مثلاً، حتي أن اليوم الذي عرض علي فيه الانضمام للنادي، كنت «مستلف» حذاء رياضي من أحد أصدقائي، لكي أذهب لاختبارات دوري الشركات في مصنع ٥٤ الحربي، لذا فالأمر بالنسبة لي كان لا يصدق".
وأضاف مهاجم القطبين السابق: "وهناك بعد أول لمسة لي للكرة، وجدت المدرب يناديني من وسط الملعب، وبيسألني: «تعالي يا حبيبي أنت بتلعب في نادي إيه؟ - قولتله ما بلعبش في أي مكان، قالي طب أقعد جمبي وراح مفركش التقسيمة، ثم طلب من الجميع الرحيل، وبعدين قالي ايه رأيك تلعب في النادي الأهلي، طبعاً أحب، لأن أنا عرفت من زملائك أنك زملكاوي، - قولتله الفرصة جت هناك يبقي طبعاً أحب»، وبالفعل تمرنت معه لمدة أسبوع، ثم ذهبت لمقابلة الكابتن عوضين رحمه الله، ووقعت على الاستمارات وأعطاني ٢ جنيه وتسلمت الملابس، وطلب مني حضور التمرين بدءاً من الغد".
وتابع: "أول مرة نزلت فيها الملعب هناك، كان في مباراة الأهلي والزمالك موسم ٧٦ و٧٧، عندما طلب مني الكابتن محمود الجوهري النزول من على المدرجات للدكة الاحتياطي، وبالفعل جلست أشاهد المباراة، ثم فجأة وجدته يصيح بي قبل انتهاء المباراة بثلث ساعة لكي أبدأ بالإحماء، وهو يقول: «عايزك تنزل تمسك الكورة كثير تضيعلنا الثلث ساعة دول، كنا كسبنين الزمالك مقابل واحد صفر، نزلت خدت الكورة رقصت بيها كل الفرقة، وبعد ما المباراة خلصت، لاقيت مستر هيديكوتي والكابتن فؤاد شعبان، بينادوا عليا من الدرجة الثالثة، قالولي: أنت يا ولد اسمك إيه؟ - قولتله جمال عبد الحميد، بعدها على طول لاقيت الكابتن جوهري بيقولي مستر كوتي وكابتن فؤاد، بيقولولك تأخد لابسك وتروح الدرجة الأولي علشان هتتمرن معاهم من النهاردة»، ودي كانت أول مباراة لي مع الكابتن جوهري ومدتها ثلث ساعة بس".
وعن أبرز المواقف التي جمعته مع الخطيب، أوضح "عبد الحميد": "أول مرة نزلت فيها أرض الملعب وأنا على دكة الفريق الأول، كان في مباراة الأهلي والسكة الحديد في الدوري، كنت حينها بديلاً عن الكابتن محمود الخطيب، لأنه كان مصاباً بشرخ في يديه، وأحرز هدفاً في الشوط الأول بشق الأنفس، لذلك طلب مني الكابتن عزت أبو الروس مني «التسخين» في الحال استعداداً للنزول في الشوط التاني، ومنذ تلك المباراة وأنا ألعب كهداف أساسي مع الخطيب وزيزو، ولم أجلس مجدداً على الدكة إلا بعد إصابتي في عام ٨٢".
أما عن تفاصيل انضمامه لنادي الزمالك، أكد قائلاً: "عندما ذهبت لمقابلة الكابتن محمود أبو رجيلة في نادي الزمالك، اتفق معي إذا نجحت في إنقاص وزني ولعبت جيداً خلال ١٥ يوم فقط، سيتم قيدي في قائمة اللاعبين ولو فشلت سأودعهم، وبالفعل بعد مرور تلك المدة جلست على دكة الاحتياط في مباراة ودية للزمالك مع إحدي الشركات، وكنا متعادلين معاهم بدون أهداف، عندئذ بدأ الجمهور يصيح بإسمي للكابتن من المدرجات، وفعلاً نزلت وأحرزت ٣ أهداف، بعدها الكابتن «أبو رجيلة» طلب مقابلتي في النادي، وسألني: «تأخد كام علشان تمضي معانا، قولتله يا كابتن كفاية أن أنتو هتلاعبوني كورة تاني، أنا عايز تي شيرت الزمالك والشورت بس، قالولي ماشي طب يلا أمضي قولتلهم لا، أشوفهم الأول هتضحكوا عليا ههههه»، وبالفعل بمجرد ما استلمت الزي الرسمي للفريق وقعت معهم على الفور «من غير فلوس خالص»، والحمد لله خدنا الدوري وكأس أفريقيا في نفس السنة موسم ٨٣ و٨٤".