مدبولي يتابع تطبيق منظومة التأمين الصحي بمحافظات المرحلة الأولى
كتب أحمد المالح
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، وزيرة الصحة والسكان؛ لمتابعة استعدادات المستشفيات التي ستعمل ضمن منظومة التأمين الصحي بالمرحلة الأولى، وكذا الإطلاع على موقف تأمين المستحضرات الدوائية بالأسواق.
وفي بداية اللقاء، أكد رئيس الوزراء ضرورة توافر المستحضرات الدوائية في السوق المصرية، لافتًا إلى أن وزارة الصحة تعمل على هذا الملف بكل جدية، وأنه يتابع ما تم اتخاذه من إجراءات في هذا الصدد.
موضوعات ذات صلة
- غدًا.. تفعيل منظومة التأمين الطبي الجديدة بالطيران المدني
- شذى حسون بزي الجيش العراقي وتطالب متابعيها بالابتعاد عن السياسة
- أحمد موسى: مجلس النواب عاد بشكل قوي.. وكشر عن أنيابه
- هشام الحلبي: مصر تعيش في منطقة ساخنة من العالم
- في يومها العالمي.. 7 معلومات مذهلة عن القهوة
- مواطن لـ”شريف عامر”: الموظفون القائمون على الخدمات المقدمة للمواطنين هم السبب في ”البوظان”
- ”وردة” في التشكيل المثالي للجولة الخامسة من الدوري اليوناني
- دراسة: الشيخوخة تمنع تطور السرطان
- مايكروسوفت تستعد لإطلاق Windows 10X
- لهذا السبب.. الإكوادور تقرر الانسحاب من منظمة ”أوبك”
- سوسن بدر تتألق في جلسة تصوير جديدة (صور)
- مفاجأة.. التمارين الرياضية تسبب الإجهاد للمخ
وخلال اللقاء، أطلعت وزيرة الصحة رئيس الوزراء على الاستعدادات التي تجرى خلال الفترة الحالية لتجهيز المستشفيات وكافة الوحدات الصحية، مشيرة إلى أنه يتم حاليًا إعداد الترتيبات اللازمة لتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الإنتاج الحربيّ؛ لتجهيز جميع المستشفيات والوحدات الصحية التي ستعمل في منظومة التأمين الصحي في محافظات المرحلة الأولى الخمس، وهي؛ السويس، والإسماعيلية، والأقصر، وأسوان، وجنوب سيناء.
ونوّهت إلى أنه تم ميكنة 7 مستشفيات و26 وحدة صحية بالكامل في محافظة بورسعيد، وأنها تعمل بكفاءة عالية.
وأشارت وزيرة الصحة خلال الاجتماع، إلى أن مواطني محافظات المرحلة الأولى لتطبيق منظومة التأمين الصحي وهي 5 محافظات؛ "السويس، الإسماعيلية، الأقصر، أسوان، وجنوب سيناء"، بدأوا في تسجيل بياناتهم، وأنه من المتوقع أن يبدأ التشغيل التجريبي في محافظتي الأقصر وجنوب سيناء فى يناير المقبل، على أن يستكمل تطبيق المنظومة في باقي محافظات المرحلة الأولى تباعًا.
وتطرقت الوزيرة إلى الحديث عن أهمية السوق الدوائي الذي يمثل بعدًا استراتيجيًا وأمنًا قوميًا، علاوةً عن كونه ذى أهمية إقتصادية هائلة للاستثمار، مضيفةُ أنه في ضوء التوجهات الحالية نحو وضع الخطط اللازمة لتوفير المستحضرات الدوائية، وخاصة الأدوية الهامة، يتم اتخاذ عدد من الإجراءات التنظيمية، والرقابية لمتابعة كافة أشكال التداول، ولتأمين توافر المستحضرات الهامة على صعيدي القطاع الحكومي والخاص.
وتتمثل أهم الإجراءات الدورية والاعتيادية لمتابعة وضمان توافر المستحضرات الدوائية بالقطاع الحكومي، وفقًا لوزيرة الصحة، في المتابعة المستمرة مع مديريات الشئون الصحية بجميع المحافظات؛ للتعرف على مخزون ومعدلات الاستهلاك لقوائم الأدوية، والمتابعة الدورية والمستمرة مع الشركات لسرعة تنفيذ أوامر التوريد الصادرة من الجهات الحكومية، ومتابعة توافر وتوريد أدوية علاج فيروس سي، والأمراض غير السارية بالتنسيق مع حملة 100 مليون صحة.
أما فيما يتعلق بالإجراءات المتخذة بالقطاع الخاص، فتم حصر كافة المستحضرات ذات الأهمية البالغة للسوق المحلي Red label، ويتم متابعتها بشكل دوري، لإجمالي 11 فئة علاجية، وبعدد 1343 مستحضرًا، من بينها مستحضرات الطواريء وأدوية الرعاية الحرجة، وقطرات العين، ومستحضرات علاج الأورام السرطانية والأدوية المساعدة، والأدوية الحصرية والمثائل، والهرمونات، ومستحضرات التخدير، ومستحضرات الأنسولين، ومستحضرات مشتقات الدم، وصبغات الأشعة، والمحاليل الوريدية، والتصلب المتعددة.
واستعرضت الوضع الحالي لنواقص الأدوية قائلة: حاليًا لا يوجد أي مستحضرات دوائية تعاني من النقص وليس لها مثائل أو بدائل متوفرة، مشيرة إلى جهود الوزارة في توفير مخزون استراتيجي من المستحضرات الاستراتيجية الهامة، بشكل عام، والتي تتمثل في مستحضرات الأورام، مشتقات الدم، صبغات الأشعة والتخدير، والرعاية الحرجة وكذا جهود متابعة المستحضرات الهامة الحصرية والمعرضة للاحتكار، من خلال تقديم الدعم الفني والتنسيق مع الشركة المصرية لتجارة الأدوية لتمكينها من الحصول على عدد كبير من الوكالات الاستيرادية بما يضمن توافر تلك المستحضرات الهامة، وأنه في هذا الصدد تم فتح المجال لعدد أكبر من شركات تصنيع المستحضرات الصيدلية لتغطية احتياجات السوق المصري من خلال فتح صناديق المثائل لعدد من المستحضرات الهامة والاستراتيجية.
كما تطرقت الوزيرة أيضًا، خلال اللقاء، إلى مسألة توطين الصناعات الدوائية، حيث تم وضع خطة طويلة الأجل لتوطين الصناعات الدوائية بالتعاون مع أذرع الدولة للإنتاج الدوائي والشركات التابعة لها، حيث يتم التصنيع المحلي للأنسولين حاليًا، وجار تنفيذ خطة إنتاج "الأنسولين الأقلام" خلال العام الحالي، وكذا توطين تصنيع المستحضرات البيولوجية ومستحضرات الأورام من خلال وضع قائمة ذات أولوية وخارطة طريق لنقل تكنولوجيا تصنيع المستحضرات البيولوجية ومستحضرات الأورام خلال عامي 2019 و2020، بالإضافة إلى توطين صناعة مشتقات البلازما، حيث تقوم الوزارة بإنشاء عدد من مراكز تجميع البلازما، تمهيدًا لإنشاء مصنع مشتقات البلازما من قبل إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة وفقًا للمعايير الدولية.
واشارت إلى أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات التنفيذية لدعم توافر مستحضرات العيون وأهمها العمل على توطين صناعة أدوية قطرات العين أحادية الجرعة من خلال الشركات المحلية والمملوكة للدولة، وبذلك تصبح مصر هي أول دولة في الشرق الاوسط تتميز في إنتاج هذا النوع من القطرات، وتم بالفعل افتتاح خطين للإنتاج بشركتي أوركيديا وجلوبال ادفانسيد، وجار افتتاح خطين آخرين بشركتي المهن الطبية وايفا فارما، كما تم الإسراع في جميع خطوات التسجيل لتشجيع توطين صناعة أدوية قطرات لتلك المستحضرات، وتم بالفعل إصدار عدد 18 إخطار تسجيل.
وأضافت أنه في إطار الحرص على توطين ودعم صناعة المستحضرات الهامة محليًا قامت شركة سيد للأدوية (إحدى شركات الشركة القابضة للأدوية) بضخ استثمارات بلغت 35 مليون جنيه لتطوير خطوط إنتاج الأمبولات المائية، وتم افتتاح الخط يوم 23 سبتمبر الماضي، وتمكنت الشركة من إنتاج أمبولات الفلوريسين ذات الأهمية البالغة لأغراض العمليات، والكشف عن إصابة القرنية وتصوير الأوعية الدموية في العين، وتم إنتاج إجمالي 54 ألف أمبولة وجار انتاج 150 ألف أمبولة أخرى لتغطية احتياجات السوق المصري.
وكشفت وزيرة الصحة عن أنه سيتم افتتاح أول 3 مراكز تجميع للبلازما، خلال شهر، حيث يتم تجهيزها، طبقًا للمعايير الدولية، وهناك 3 مراكز أخرى يتم تجهيزها لافتتاحها في أبريل المقبل، مشيرةً إلى أنه من المستهدف إنشاء 12 مركزا لتجميع البلازما سيتم افتتاحها تباعا، كما سيتم إنشاء مصنع على أعلى مستوى، على نفس الطراز الذي تنشئه إحدى الشركات الفرنسية الكبرى.