الإفتاء: المؤتمر العالمي الخامس يهدف إلى البعد عن التعصب بكل أشكاله
وكالاتأعلن الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم الدكتور إبراهيم نجم، أن المؤتمر العالمي الخامس للأمانة العامة سيعمل على دعم منظومة المشاركة الفقهية والإفتائية في الحضارة المعاصرة في عمومها وخصوصها على الصعيدين المحلي والإنساني من خلال البعد عن التعصب الديني أو الطائفي أو المذهبي.
وأكد الأمين في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء "إن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ستقوم من خلال مؤتمرها العالمي الخامس، المزمع إقامته يومي 15 و16 أكتوبر الجاري تحت عنوان "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي" بتنظيم من قبل الأمانة تحت مظلة دار الإفتاء المصرية وبمشاركة 66 وفدا من مختلف دول العالم، ستقوم باتخاذ إجراءات وتدابير من شأنها المساهمة في إدارة الخلاف الفقهي وتعظيم الاستفادة منه من خلال استثمار هذا الخلاف وإدارته بأسلوب رشيد ليكون أداة فاعلة في كيفية استثمار الخلاف الفقهي الموروث في معالجة القضايا والمشكلات الراهنة، والوقوف أمام التحديات الراهنة".
وأضاف "كما سيقوم المؤتمر باتخاذ إجراءات لتفادي أن يكون الخلاف الفقهي سببا في صراع مذهبي أو طائفي بين المسلمين أنفسهم، حيث نتج عن إساءة إدارته استغلال بعض الجماعات المتطرفة لارتكاب وتبرير أفعالها الإجرامية، التي هي بمنأى عن المقاصد والأخلاق والقواعد التي نبعت منها هذه الخلافات، حيث يبقى هذا تحديا تجب مواجهته ومعالجته من المعنيين بأمر الإفتاء".
وأوضح نجم أن المؤتمر يهدف إلى إبراز الريادة المصرية وتجربتها في العيش المشترك والتسامح الفقهي، وتجديد النظر إلى الخلاف الفقهي ليكون بداية حل للمشكلات المعاصرة بدلا من أن يكون جزءا منها، وتحديد الأصول الحضارية والاتجاهات المعاصرة للتعامل مع مسائل الخلاف وقضاياه، إضافة إلى تنشيط التعارف بين العاملين في المجال الإفتائي على اختلاف مذاهبهم، والخروج بمبادرات إفتائية رسمية تدعم الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي.
يذكر أن أعمال المؤتمر ستشهد ثلاث ورش عمل: الأولى تناقش قضية الإسلاموفوبيا، أما الثانية فتأتي تحت عنوان "عرض نتائج المؤشر العالمي للفتوى" وتهدف إلى تقويم أداء المؤشر العالمي للفتوى خلال عام كامل والخروج بتوصيات للتحسين والتطوير، فيما تأتي الورشة الثالثة بعنوان "الفتوى وتكنولوجيا المعلومات"، وتناقش كيفية استفادة المفتي من الثورة الرقمية في تحسين الأداء الإفتائي.