تقرير يحذر: عدم استخدام الغاز الحيوي يرفع مستوى التلوث في إفريقيا
وكالاتنبه تقرير صادر عن مؤسسة (كرنت اوبينيون) المعنية بالتنمية المستدامة للبيئة، بخطورة تراجع معدلات الاعتماد على الغاز الحيوي في ريف إفريقيا والتمادي في الاعتماد على الحطب كمصدر للطاقة ووقود للطهي، لافتا إلى أن ذلك يؤدي لارتفاع مستويات التلوث البيئي في القارة.
وذكر التقرير الذي نشرته المؤسسة عبر موقعها الإلكتروني أن كثيرا من الأفارقة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى يتعرضون إلى مخاطر التلوث؛ نتيجة استخدامهم الحطب في الطهي والعزوف عن استخدام الغاز الحيوي (بايو جاز) الذي يتم إنتاجه من مخلفات حيوانية ونفايات عضوية أخرى، مشيرا إلى أن زيادة الوعي والإعلانات التحفيزية قد تكون الحل الأمثل لمشكلة التلوث الناتج عن استخدام المواقد الخشبية والميكروبات التي تصاحبها تلقائيا، وتحدث ضررا كبيرا على المواد العضوية التي تسهم في إنتاج ما يسمى الغاز الحيوي الذي يستخدم في الطهي وإنتاج الطاقة.
ومن خلال برنامج "شراكة الغاز الحيوي لإفريقيا" الذي تم تأسيسه في عام 2009 وتبنته مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية فى إفريقيا "نيباد" فإنه تم بناء نحو 60 ألف محطة توليد صغيرة تسمى معامل التحلل الحيوي لتحويل النفايات من النباتات والحيوانات إلى غاز حيوي في بوركينا فاسو وكينيا وتنزانيا وأوغندا وذلك بالتعاون بين حكومات تلك الدول ومبادرات من المانحين الدوليين.
ووفقا للتقرير تقوم دول أفريقية أخرى مثل بوتسوانا وجزر القمر وكوت ديفوار ومدغشقر ورواندا وزيمبابوي بتجربة استخدام الغاز الحيوي لتوليد الطاقة، لافتة إلى أنه رغم أن الغاز الحيوي يتميز بعدم إصدار أية أدخنة منه ويقلل من التأثير السلبي على الصحة، إلا أن الاعتماد عليه في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء لا يزال منخفضا".
وأظهرت دراسة أجريت في كينيا أنه من بين 1.2 مليون أسرة قادرة على امتلاك تكنولوجيا الغاز الحيوي، كان معدل نجاح الاعتماد على هذا الغاز 0.03% فقط.