الأكراد كفار وجيشه محمدي.. أردوغان يستغل القرآن لتبرير جرائمه في سوريا
كتب حسن محمداستمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في استغلاله لنصوص القرآن الكريم، لتبرير جرائمه ضد السوريين خلال عدوانه العسكري على شمال سوريا، الذي بدء يوم 9 أكتوبر الجاري.
الأكراد كفار
موضوعات ذات صلة
- بوتين وماكرون يبحثان الاتفاق التركي بشأن سوريا
- الأمم المتحدة: عدد كبير من عناصر داعش فروا من سجون سوريا
- تهريب وغسيل أموال.. ”إكسترا نيوز” تكشف فساد عائلة أردوغان (فيديو)
- ملك التوقعات.. ماذا قال توفيق عكاشة عن لبنان قبل 6 أشهر؟ (فيديو)
- خبير عسكري: الجيش التركي يقتل السوريين بأدوات داعش
- موقع أمريكي: تراجع الإسلام السياسي يثير غضب تميم وأردوغان
- تركيا تعلن مقتل 5 من جنودها على حدود سوريا
- تركيا تواصل هجماتها على منطقة رأس العين بسوريا
- روسيا تطلب مغادرة أي جنود أمريكيين باقين في سوريا
- تفاصيل مذكرة التفاهم بين سوريا وروسيا وتركيا لإنهاء العدوان (فيديو)
- هروب 100 داعشي في سوريا بسبب تركيا.. وأمريكا: ”لا نعرف مكانهم”
- ترامب يجري اتصالًا مع قائد قوات سوريا الديمقراطية
وتلى أردوغان، خلال أدائه صلاة الجمعة، أمس، داخل المسجد الرئيسي في إسطنبول، "سورة الفتح"، وفسر آياتها بشكل داعم لعمليته العسكرية شمال شرق سوريا، حسبما نشرت صحيفة "أحوال" التركية.
وعندما تلى أردوغان الآية الأخيرة من السورة، اقتطع أولها، الذي يقول "مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ"، زاعمًا أنه ينفذ أمر الله في سوريا، وأنه شديد على الكفار في إشارة إلى الأكراد، وأنه رحيم فيما بينهم داخل بلاده والمسلمين.
وعد الله في سوريا
واختتم أردوغان، خطبته، باقتطاعه جزءًا من إحدى آيات سورة الصف "نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ"، قائلًا: "سيعدنا الله بسوريا، ونحن نرى ذلك يحدث، وسيحدث".
وأدى أردوغان صلاة الجمعة، بوجود أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول، وهو ما وصفته صحيفة "جمهورييت" التركية بأنه أمر نادر أن يظهر الرئيس التركي بجانب المعارض الذي أسقط حزبه "العدالة والتنمية" خلال انتخابات البلدية.
تعميم الدعاء للجيش
ويأتي استغلال أردوغان لآيات القرآن الكريم، بعد تعميمه قرارًا بتلاوة سورة الفتح عند صلاة فجر كل يوم، إضافة إلى تخصيص جزء للدعاء من أجل الجيش والدولة في حربهم بسوريا.
ونشر القرار يوم 9 أكتوبر الجاري، أي اليوم الذي أعلن فيه انطلاق العملية العسكرية ضد شمال سوريا، وألزم به كل المساجد في الداخل التركي.
وأعلن حينها على أرباش رئيس الشئون الدينية التركية، سريان القرار على جميع مساجد أنقرة، والتي تبلغ 90 ألفًا، فيما نص على إلزام الأئمة بقراءة سورة الفتح، والدعاء للجيش، طوال مدة العملية العسكرية التركية ضد سوريا.
وجاء في نص القرار: "أرجو القيام بما يلزم فيما يتعلق بقراءة سورة الفتح، والتقرب إلى الله بالدعاء قبل صلاة الفجر في جميع مساجد البلاد طيلة فترة العملية العسكرية، طلبًا من الله أن ينصر ويمكن وحداتنا العسكرية وقوانا الأمنية التي تحارب الإرهاب في داخل البلاد وفي خارجها، خاصة في منطقة شرق الفرات".
وبدأ تنفيذ القرار منذ اليوم الأول للعدوان التركي على شمال سوريا بدعوى أن هذه الطقوس تأتي طلبًا لنصرة "الجيش المحمدي"، وهو المسمى الذي أطلقه أردوغان على جيشه، في الحرب ضد سوريا.