رئيس البورصة يؤكد أهمية تضمين الاستثمار المؤثر على حياة البشر
كتب أحمد الخشابأكد محمد فريد صالح، رئيس البورصة المصرية، رئيس اتحاد البورصات العربية: أن الاستثمار الذى يؤثر على مستوى حياة البشر بصورة مباشرة، مهم جدًا وهو مفهوم يتم تضمينه مع فكرة الاستدامة بصفة عامة»، مشيرًا إلى أن أهداف التنمية المستدامة هي 17 هدفًا عامًا و169 هدفًا فرعيًا، وكلها تتطلب تمويلًا، وتحتاج إلى استثمارات ما بين 5 و7 تريليونات دولار سنويا لتحقيقها»، موضحًا أن أسواق المال تعد حلقة الوصل في هذا الإطار.
وقال صالح ـ في كلمته خلال (قمة صوت مصر) التي عقدت، اليوم الإثنين، ضمن فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الثالثة الذي انطلق، أمس، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي : إن معايير المحاسبة لا تكفي وحدها ولكن لابد من معرفة كيفية إدارة المؤسسات، منوها إلى أهمية دور الشركات في المسئولية المجتمعية وإنه لا يكفي فقط الإفصاح عن الأداء المالي.
وأكد أهمية دور البورصات في توعية الأطراف المختلفة في سوق المال، إلى جانب تحسين جودة المعلومات حول الاستدامة، مشيرًا إلى أن استراتيجية البورصة وتطور أدوات الاستدامة ومؤشراتها الثلاثة هي أول مؤشر المعيار البيئي، ثم معيار المسئولية المجتمعية ثم الحوكمة، لافتًا إلى أن أصعب شىء هو تحويل المخططات العامة إلى أمور تفصيلية تبدأ في تنفيذها على أرض الواقع، مشددًا على ضرورة توافر المعلومات لتطوير عملية الاستدامة، وهنا تبرز عملية القياس والإفصاح عن أداء الاستدامة.
وأشار إلى أنه تم إصدار دليل استرشادى لإفصاح الشركات المقيدة في البورصة عن أداء الاستدامة، موضحًا أن هناك 72 شركة مقيدة وملتزمة بالمسئولية المجتمعية، أما بالنسبة للحوكمة فهى تتطلب انضباطًا كافيًا.
وعن تمثيل المرأة في مجالس إدارات الشركات المقيدة بالبورصة، هناك 46% من الشركات لها تمكين على الأقل بمقعد في مجلس الإدارة، وفي ذات الوقت لابد من حماية حقوق المساهمين في الشركات المساهمة.
وأكد أن مؤشر البورصة المصرية للاستدامة يعد حاليا أفضل بكثير قياسا بما كان عليه عامي 2007 و2010، كما أن التوزيع القطاعي أفضل.
من جانبه، قال الدكتور صلاح حسن، أستاذ العلامات الاستراتيجية بجامعة جورج واشنطن، إن مصر هي بلد العلامة الوطنية وهي ليست مجرد شعار، بل رؤية استراتيجية يجب ربطها بتحقيق الهوية الوطنية، مشيرًا إلى أن الوقت الراهن يعتبر الوقت المناسب للترويج لمصر.
وأشار إلى أن مصر من الدول القليلة بالمنطقة التى تقوم بالترويج للسياحة، لافتا إلى أهمية التفكر فى ثلاثة أبعاد رئيسية، وهي تعريف الزائر بمصر، وتحديد كيفية التواصل معه وتحقيق التكامل والاتساق.
وأوضح أن تصميم حملة لعلامة وطنية لابد أن تتوفر فيها الغرض منها وأن تتسق مع الأهداف الموضوعة، مشيرًا إلى أن وضع علامة وطنية يستهدف جمهورًا محددًا مع تحقيق العالمية منه من خلال تحقيق الاستدامة.
وأشار إلى أن وجود العلامة الوطنية يسهم في ترقي مرتبة الدولة بين الدول من حيث إنها جيدة للزيارة أو توافر العناصر الجاذبة بها.