سيد مرسي ”مكوجي” اكتشفه الشناوي وغنت له وردة أحزانها

"عالحلوه والمره مش كنا متعاهدين ..ليه تنسى بالمرة عشره بقالها سنين

عا لحلوة والمره ..نسيت خلاص عهدنا ونسيت ليالينا

ونسيت كمان ودنا ونسيت أمانينا ..كان أملى فيك غير كدة ليه تنسى ماضينا

حرام عيك كل ده شمتهم فينا.. عالحلوة والمرة "

هذه هي أولى الأغنيات التي حولت حياة المكوجي سيد مرسى من شخص يعمل إحدى المهن اليدوية إلى أشهر شاعر غنائي في بداية التسعينات من القرن الماضي، فمرسي " المكوجي"، الذي يقع في حب إحدى الخادمات ومن حسن حظنه، أنها تعمل بمنزل الشاعر الغنائي مأمون الشناوي، الذي لم يجد أي غضاضة في أن يفتح الطريق أمام شاعر موهوب آخر بأن يدحل طريق الفن ويحقق به نجاحات.

بدأت الحكاية بأن حدث خلاف بين سيد مرسي "المكوجي"، والفتاة التي يحبها ليصل الأمر بينهما إلى أنها قامت بخصامه، ليرسل لها أبيات شعر في إحدى البدل الخاصة بمن تعمل لديه وهو مأمون الشناوي، لتكون تلك الكلمات هي أغنية "على الحلوة والمرة"، للمطرب عبد الغني السيد، ما رأى "الشناوي" كلمات تلك الأغنية إلى أن أقام الدنيا باحثًا عن كاتب تلك الكلمات، ليضع الفتاة العاملة لديه في حالة من الرعب، لتروي له القصة ويطلب منها أن تأتي بحبيها المكوجي.

يستكمل القدر لعبته مع سيد مرسي ليتصل مأمون الشناوي بصديقه الملحن محمود الشريف، ويقوم بإسماعه الأغنية، ليأتي إليه فورًا ويسأل "مرسي"، هل أنت سارق هذه الكلمات، ليرد الشاعر المغمور حينها: لا وعندي كلمات تانية كتير، ليقول له هو والشناوي أنهم سيقوما بتسجيل تلك الأغنية في الراديو.

احتار الشاعر الكبير والملحن، من يقوم بهذه الأغنية، ليقررا بأن يغنيها عبد الغني السيد ويقوما بالاتصال به هاتفيًا في دولة فلسطين؛ حيث كان يحيي أحد الحفلات هناك، ليأتي مسرعًا ويبدأوا في التحضير للأغنية.

استمرارًا للصدف تم تسجيل الأغنية وتنجح نجاح ساحق يظل مستمر نجاحها حتى الآن، وينطلق بعدها اسم سيد مرسي كأحد أكبر شعراء تلك الفترة، وقد كتب العديد من الأغنيات للمطربة وردة والتي كان منها: "اشتروني" و" ليالينا"، و"يا ولاد الحلال" و"أحضنوا الأيام" و"اسمعوني"والتي كانت من ألحان بليغ حمدي، وغيرهم، كما كتب لغيرها من المطربين لتحول الصدفة "المكوجي" إلى أحد أهم عتاولة الشعر الغنائي في مصر والعالم العربي.