الاضطرابات السلوكية.. أضرار العنف البدني والنفسي ضد الأطفال
وكالاتيتعامل أغلب الآباء والأمهات مع أطفالهم بعنف شديد عند ارتكابهم الأخطاء، ويمكن أن يتسبب العنف تجاه الأطفال في آثار نفسية خطيرة ، بالإضافة إلى الأضرار الأخرى، لذا وجدنا العديد من الدراسات تحذر من العنف الشديد مع الأطفال أو التعامل بصرامة في تربيتهم، ولكن يجب اتباع بروتوكولات محددة لكي يكبر الطفل بشخصية سوية وسليمة.
وعلق الدكتور حسام عمارة إستشارى الأمراض النفسية والعصبية، إن من أخطر العوامل التى قد يتعرض لها الطفل لفترات طويلة هو الاعتداء البدنى أو النفسى أو الجنسى، مما يؤدى إلى تراكم عنف داخلى وحقد على المجتمع داخل الطفل، ولأن الطفل لا يستطيع التعبير بالكلام فى معظم الأحيان، ولكنه يعبر عن مشاعره بالسلوك العنيف والأعمال التخريبية.
وقال عمارة إن علاج اضطراب السلوك لدى الطفل يبدأ بوضع خطة علاجية لكل طفل على حدة حسب ظروفه، مشددا على ضرورة توعية الوالدين بمعاملة الطفل والتفاعل معه بطريقة تمتص غضبه وتحد من العنف الداخلى لديه حتى يستطيع الطفل تعديل سلوكه العدوانى.
وأوضح إستشارى الأمراض النفسية والعصبية في منشور له عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، أن الأطفال الذين نشأوا فى عائلات مضطربة، ومفككة فيجب علاج العائلة بأكملها وتعديل سلوكهم، ومساعدتهم في خلق نظام عائلى أكثر استقرارا، وتحسين التواصل والحوار بين جميع أفراد العائلة.
وأكد عمارة أن الطفل يتأثر تأثرا مباشرا بالبيئة المحيطة به؛ مما يجعله عرضة للعديد من الاضطرابات النفسية والسلوكية، وخاصة مع وجود الخلافات الأسرية التي تخلق جو من التوتر والانفعال ينعكس أثره على الطفل، وعاداته مسببًا بعض الاضطرابات السلوكية، مثل: الميول العدوانية، التبول اللاإرادي، مص الإصبع.
وأضاف عمارة، أن الاضطرابات السلوكية عند الاطفال تحتاج في علاجها بالحب، والاهتمام والصبر من كلا الأبوين، أما تعنيف الطفل وتأنيبه فكلها أشياء مرفوضة؛ لأنها تؤدي عادةً إلى مزيد من الاضطراب.
وأشار عمارة إلى أن أطفالنا بحاجة لتعديل سلوك وما أكثر هذه الحالات في بيوتنا، والتي عادة ما تسبب إزعاج للأهل وبنفس الوقت إيذاء نفسي وجسدي للطفل صاحب المشكلة بسبب ضرب الأهل له أو قسوتهم عليه.