تقرير أمريكي يكشف خطط أردوغان لفصل الأكراد
كتب وكالاتكشف موقع "المونيتور" الأمريكي، تكثيف السلطات التركية حملتها على ثاني أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا، وعزلت 24 من رؤساء البلديات المنتخبين واجبرتهم على التفكير في الانسحاب من البرلمان والبلديات التي يسيطر عليها لإجراء انتخابات فرعية محتملة.
وقال الموقع إن الأمر يتزامن مع عملية عسكرية شنتها تركيا في سوريا الشهر الماضي لمهاجمة الأكراد الذين قاتلوا مع القوات الأمريكية لهزيمة تنظيم داعش، وأدى التوغل إلى تأجيج المشاعر القومية وعمق العداء تجاه العناصر السياسية الكردية في الداخل.
وأضاف أن بعد تراجع التأييد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعد هذه الإجراءات الصارمة جرس إنذار، ويمكن أن تترك السياسة التركية في حالة اضطراب، حيث يشكل المشرعون الأكراد 62 عضو في الهيئة التشريعية التي تضم 600 مقعد أي 10٪ من المقاعد، وينص الدستور التركي على أنه يمكن اتخاذ قرار بإجراء انتخابات فرعية إذا وصل عدد المقاعد الفارغة إلى 5٪.
وتجدد الجدل بعد طرد 24 من رؤساء البلديات في المدن والبلدات الواقعة جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية منذ أغسطس، لقد فازوا جميعهم في انتخابات مارس عندما استحوذ حزب الديمقراطية على 65 بلدية، لكن تم اتهامهم فيما بعد بصلاتهم بحزب العمال الكردستاني المحظور، تم سجن 14 من رؤساء البلديات، بمن فيهم عدنان سلجوق مزراكلي، الذي كان عمدة أكبر مدينة في ديار بكر في المنطقة.
وعيّنت الحكومة أمنائها الخاصين لإدارة البلديات، مما جعل الملايين من الناس يتمتعون بفعالية دون تمثيل انتخابي في مجلس المدينة، وكانت العمدات في مدن مازيداجي وسافور وديريك وسوروك في محافظتين على طول الحدود السورية هي آخر ما تم تجريدهم من مناصبه في نهاية الأسبوع.