7 يناير.. استئناف جلسة استماع بـ ”الشيوخ الفرنسي” بشأن الإخوان
كتب محمد خليفةاستمعت لجنة التحقيق حول مكافحة التطرف في مجلس الشيوخ الفرنسي ، إلى شهادة برنارد روجيه، أستاذ بـ جامعة السوربون نوفيل - باريس 3 والعضو البارز في المعهد الجامعي بفرنسا، في جلسة مطولة، سيستكملها مجلس الشيوخ في 7 يناير المقبل.
وأدارت الجلسة ناتالي ديلاتري نائبة رئيس لجنة القوانين الدستورية والتشريع والاقتراع العام واللوائح والإدارة العامة بمجلس الشيوخ، ووجهت سؤالها لروجيه بصفته متخصص في الإسلام السياسي، عن تسلل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية إلى المجتمع الفرنسي، وقال روجيه إنه لمحاربة التطرف في فرنسا لابد من القضاء على تعاليم السلفية وخاصة الإخوان.
وأضاف روجيه، أن إيديولوجية الإخوان فرضت نفسها في العالم الإسلامي وفي أوروبا على مدى السنوات الثلاثين الماضية، موضحا أن عناصر الجماعة الإرهابية بدأوا في التسلل إلى المؤسسات الفرنسية في السبعينيات من القرن الماضي، ولكن بدأ ظهور تأثيرهم في عام 1989، وظهر اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا (UOIF) المرتبط بالجماعة.
وأشار روجيه إلى أن الجماعة أثرت على المسلمين في فرنسا، لأنها روجت للإسلام كأيديولوجية داخل المجتمع الفرنسي، مثيرا نقطة مهمة وهي أن طريقة الإخوان في التسلل هي في الأسلوب الناعم فهم في البداية يؤكدون أنهم يحترمون القوانيين لكن هذا غير صحيح.
وكشف روجيه عن أن هناك شبكة كبيرة ولها مهام موزعة بشكل جيد من الإخوان والسلفيين داخل المؤسسات الفرنسية، والتي تمثل مجموعات الضغط السياسي، مع وجود مسؤولين فرنسيين منتخبين في البلديات الفرنسية لهم علاقات مع الجماعة.
وعن تغلل الإسلام السياسي في النظام الفرنسي، قال روجيه إن هذا حقيقي من خلال الكتب والخطب والدروس والمؤتمرات التي يقومون بنشرها وبثها طوال الوقت، وهي الطريقة نفسها التي يقومون بها في مصر.
وأوضح روجيه أن عناصر الإخوان يسعون إلى إنشاء انقسامات بين الشعب الفرنسي، وحتى عن طريق نسائهم وهو الأمر نفسه الذي تقوم به في بلدان أخرى منذ فترة طويلة.
وأكد روجيه أن عناصر الجماعة والتنظيمات المرتبطة بالإخوان يتمركزون في ضواحي باريس وعادة ما يتواجد هناك مجتمعات من أصول شرقية وتحديدا من حوض البحر المتوسط، وهناك علاقات بينهم وبين تركيا أيضا، مختتما: "يبدو لي أن السيطرة على المسلمين في الشرق الاوسط وأوروبا هي هدف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".