محلل تركي: أردوغان لم ينجح في مصر وسوريا وسيخفق في ليبيا
كتب محمد عليقال الكاتب والمحلل التركي بوراك بكديل، إن أجندة تركيا في ليبيا ستفشل كما حدث مع سوريا ، ولكن حتى يدرك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطورة الأمر سيكون الأوان فات للخروج من دائرة الحروب الإقليمية.
وتابع المحلل التركي في مقاله على موقع معهد "جيتستون" الأمريكي أنه منذ عام 2011، تشن تركيا حربًا بالوكالة لصالح السنة المتشددة في سوريا، على أمل إقامة نظام إسلامي مؤيد لتركيا في دمشق، ولكن فشل المخطط، كلف الرئيس التركي اضطرابات سياسية عنيفة على طول الحدود مع سوريا، ومليارات الدولارات من الحرب بالوكالة بالإضافة إلى 4 مليون لاجئ سوري.
وأضاف: "بينما في مصر دعم أردوغان الإخوان خلال عامي 2011 و2012، وحاول شن حرب كبيرة على النظام الحالي والرئيس عبد الفتاح السيسي"، لافتا إلى أنه منذ أن فشل جهوده في مصر وسوريا، وجد طموحاته الإسلامية السنية تتجدد مرة أخرى من خلال نقل حروبه بالوكالة إلى ليبيا.
ففي 10 ديسمبر، قال أردوغان إنه يمكن أن ينشر قوات في ليبيا إذا طلبت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس التي تدعمها تركيا ذلك، وأبرم مؤخرا اتفاقين استراتيجيين ظاهريًا: مذكرة تفاهم حول تزويد الجيش الوطني بالأسلحة والتدريب العسكري والأفراد، وأخرى بحرية تحدد المناطق الاقتصادية الخالصة في مياه البحر المتوسط.
وأوضح الموقع أن أردوغان يهدف من تعزيز علاقته مع السراج إلى تقليل عزلة تركيا الدولية والتي ازدادت منذ عام 2010، بعد أزماتها الدبلوماسية مع دول الجوار، بالإضافة إلى مواجهة التعاون الاستراتيجي بين قبرص واليونان ومصر، بما في ذلك المبادرات الدبلوماسية والطاقة والعسكرية المشتركة، وقطع الطريق على الكتلة اليونانية المصرية المشتركة.
وأكد الموقع، أن كل شئ بات واضح الآن، فلعبة الشطرنج، تكشف الآن أن تركيا وحيدة في ليبيا مقابل دعم مصر والإمارات وأوروبا وأمريكا وروسيا للجيش الوطني الليبي، وكما هو الحال في سوريا، ومن المحتمل أن تفشل أجندة تركيا الإسلامية في ليبيا، ولكن بحلول الوقت الذي يدرك فيه أردوغان ذلك، يكون الوقت فات الأوان للخروج من مدار موسكو.