نيللي .. فراشة السينما المصرية وأيقونة فوازير رمضان
محمد شوقيأيقونة الزمن الجميل والفراشة التي أحبها الكبير والصغير، أيقونة أجمل ذكريات مرت في حياة الكثير من أجيال وأجيال، من منا لم يستمتع بما قدمته من فوازير رمضان التي ارتبط بها كل بيت في مصر منذ منتصف السبعينات وحتى أوائل الثمانينات، ثم عودتها بقوة في مطلع التسعينات حتى نهايتها الشوارع تقف على قدم وساق من أجل فوازير نيللي في رمضان.
أصبحت فوازير نيللي مثل ياميش رمضان، وعندما غابت عن فوازير رمضان كتب الناقد الفني سامي السلاموني "مفيش نيللي في رمضان"، وكانت صدمة كبيرة في الرأي العام و الجماهير التي ظلت تعترض علي كل من قدموا فوازير رمضان، حتى وإن كانوا سمير غانم وشيريهان، برغم نجاحهما الساحق، إلا أن لنيللي مذاق خاص وشكل مختلف عشنا معها أجمل الأيام والسنوات التي كانت و لازالت في الوجدان وبعيداً عن الفوازير.
موضوعات ذات صلة
- نادية لطفي.. عضو جمعية حماية الحمير التي غنى لها العندليب
- شاهد .. ليلى علوي بدون مكياج في أحدث ظهور لها
- صناعة أمريكية.. معلومات عن سلاح محمد رمضان في ”رايحين نسهر”
- رامي مالك : ابتكرت شخصية شريرة جديدة في جيمس بوند
- رشاش وجسد عار .. 5 لقطات في كليب محمد رمضان الجديد
- مصمم أزياء شعبان عبد الرحيم يكشف كواليس اختيار ملابسه
- شاهد .. مي عمر تشعل ”إنستجرام” بفستان أسود
- مدحت صالح يطرح أحدث أغنياته ”خليك جامد”
- شاهد .. طليقة علي ربيع تشعل إنستجرام بـ”هوت شورت”
- شيرين : مش محتاجة افتعل مشاكل عشان أكون ”تريند”
- حلا شيحة تهنئ أشرف زكي بعيد ميلاده
- شاهد.. ناهد السباعي تستعرض رشاقتها باليوجا
قدمت نيللي أعمالاً تعد أيقونات في تاريخ السينما المصرية في أفلام طائر الليل الحزين، العذاب امرأة، الوهم، الغول، كلمة شرف، الاعتراف الأخير، وقدمت ما يزيد عن ٧٥ فيلما كوميديا ودراميا واستعراضيا، وعاصرت أكثر من أربعة أجيال متعاقبة، حتى عندما قدمت دراما في التليفزيون لم تكن بعيدة، فقد أبدعت في مسلسل مبروك جالك ولد مع محمود عبد العزيز، وقدمت فيه أغنية "كان فيه فراشة صغننة"، تلك الأغنية التي تأخذنا لعالم آخر بعيد عن عالمنا، ونعيش طفولتنا مع هذه الأغنية العبقرية للموسيقار الكبير عمار الشريعي.
ولم تكن نيللي مجرد أيقونة في عالم الفوازير فقط، بل هي أيقونة في السينما والتلفزيون والمسرح، فقد قدمت منذ بداياتها مسرحية الدلوعة مع فريد شوقي عندما أعادوا مسرحيات الريحاني من جديد، ودخلت هذا الصرح الفني الكبير وأبدعت فيه، وقدمت أول تجربة مسرحية استعراضية ضخمة في مسرح جلال الشرقاوي، مسرحية "انقلاب" مع إيمان البحر درويش، وكانت أحد أهم المسرحيات الاستعراضية في تاريخ المسرح العربي حتى في الإذاعة أبدعت و أبهرت.
من يصدق أن نيللي هذه تقف بطلة في مسلسل إذاعي بطولة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في أول وآخر تجاربه الإذاعية، بل ويختارها الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب لتعيد رائعته "رصاصة في القلب" كمسلسل إذاعي، ويكون معها النجم أحمد زكي، ونكاد نرى نيللي حتي وإن غابت فهي الفنانة التي عرفناها وأحببناها منذ بدأت في فيلم عصافير الجنة وهي طفلة عمرها ستة سنوات مع شقيقتيها فيروز وميرفت، ثم في فيلم "توبة" مع صباح وعماد حمدي، ثم في فيلم "حتى نلتقي" مع فاتن حمامة، ثم تعود بعد أعوام قليلة لتقدم أدوار البطولة في أفلام خفيفة ومرحة.
عشنا معها طفولتها و شبابها و نضجها ولم نر لها شيخوخة فهي الوجه الذي لم تلوثه الحياة، ولم يستطع أن يؤثر عليه العمر، فقد ظلت نيللي وهي تكمل عامها السبعين في نضارة وحيوية وشباب و إشراقة فتاة في عمر العشرين، اليوم مر ٧٠ عامًا على ميلاد نيللي عنوان البهجة وأيقونة الزمن الجميل .