المفتي : الأفكار الدينية المغلوطة أكبر خطر يواجه الأمة
كتب محمد عباسأكد الدكتور شوقي علام ، مفتي الجمهورية ، أن الأفكار الدينية المغلوطة تُعَد من أهم الأخطار التي نواجهها على المستوى المحلي والدولي؛ لأن التطرف الديني في العادة لا يقف عند حد الفكر المتشدد المنطوي على نفسه القابع في زاويته؛ بل سرعان ما يتطور إلى مرحلة فرض الرأي ثم محاولة تطويع المجتمع بأسره قسرًا لهذا الفكر، ولا سبيل له إلا العنف والإرهاب وسفك الدماء.
جاء ذلك في كلمته الرئيسية التي ألقاها في مؤتمر "الشباب واستخدام التكنولوجيا في مكافحة الإرهاب والتطرف" الذي تنظمه وزارة الشباب تحت رعاية جامعة الدول العربية.
وأوضح في كلمته أن هذه المتوالية التي نُطلق عليها التأسلم السياسي تتشابه وتتكرر، بل تزداد ضراوةً وتأثيرًا وعنفًا بشكل متسارع، ولم يعد المتطرف كما كان سابقًا يطمح إلى حرق نادٍ أو تحطيم ملهًى أو هدم ضريحٍ كما كان يحدث قديمًا؛ بل لم يعد يقف عند حد اغتيال مواطن له رأي ما أو مسئولٍ كبيرٍ.
موضوعات ذات صلة
- خالد الجندي : الحياة تتلخص في ”إياك نعبد وإياك نستعين”
- الأرصاد تكشف موعد تحسن الطقس
- منقذ فتاة المنصورة : ”المتحرشين كان معاهم سلاح” (فيديو)
- رئيس الوزراء يستعرض تقريرا حول تفعيل مبادرة ”مراكب النجاة” بالفيوم
- الأعلى للإعلام يستعد لإرسال تقريره السنوي الثاني للبرلمان والرئاسة
- ”سعفان” يوجه بمتابعة تنفيذ إجازة 7 يناير للقطاع الخاص
- تعرف على إجمالي حركة السفن بموانىء بورسعيد
- وزير الاتصالات يزور مقر جامعة سوهاج الجديد ويتفقد مجمع الإبداع التكنولوجي
- السيسي يناقش مستجدات سد النهضة مع وزير الدفاع ومدير المخابرات
- إحالة مدير الأمن بالأزهر للمحاكمة .. تعرف على السبب
- الرئيس السيسي يكلف الحكومة بحصر أصول وممتلكات الدولة لاستغلالها
- وزير الأوقاف يفتتح مسجد الرحمة ويلقي خطبة الجمعة غدا بطور سيناء
وقال مفتي الجمهورية إن كل هذه الأمور وإن كانت تحدث فإنها تُمثل مجردَ خُطواتٍ أوليةٍ فيما يحلم به هؤلاء المتشددون؛ فقد توسعت طموحات الإرهابيين إلى حد تلقي تمويلات وإقامة جيوش وتسليح كتائبَ واستقطاب الشباب وتدريبهم وإعاشتهم ودمجهم في كيانات وميليشيات منظمة.
وأشار المفتي إلى أن استعمال الجماعات المتطرفة والإرهابية لكافة وسائل التكنولوجيا الحديثة من تصوير وعرض وغزو لوسائل التواصل الاجتماعي لبث فكرهم المتطرف وجذب المزيد من الشباب المتحمس لدفعهم إلى أتون الحروب والعمليات الانتحارية؛ جعل التطرف والإرهاب يتحول من ظاهرة فردية عشوائية إلى ظاهرة جماعية منظَّمَة تدخل في تحالفات دولية لا تراعي البعد الأخلاقي ولا الإنساني فضلًا عن الديني، ولا شك أن هذا التطور قد تسبب في إيجاد حالة من عدم الاستقرار في العديد من دول المنطقة العربية.
وقال مفتي الجمهورية: "إنه مما لا ريب فيه أن السبيل إلى مواجهة هذه الأفعال الهدامة التي تُؤثر في استقرار البشرية وتؤخر التطور الإنساني إنما هو التعاون والتكاتف بين الجميع، وأن تقوم كل دولة متحضرة وكل جهة حكومية ومؤسسة دينية ومنظمة دولية بدورها في تشخيص مشكلة التطرف والإرهاب وبناء برامج الوقاية منها ووضع الآليات المناسبة لمواجهتها واتخاذ الإجراءات الحاسمة والرادعة تجاه الدول التي تدعم وتمول وتحمي تنظيمات التطرف والإرهاب".