فيسبوك يحذف مشاهد العري والعنف
كتب محمد خليفةأعلنت شركة " فيسبوك " العالمية إزالة المقاطع الصوتية والصور والفيديوهات عن الشبكة الاجتماعية ، إذا خالفت المعايير المجتمعية، سواء إذا كانت مزيفة من عدمه، والتي تشمل العري وصور العنف وقمع الناخبين و خطاب الكراهية .
وأوضحت "فيسبوك"، في بيان لها، كيفية التعامل مع الفيديوهات المزيّفة، وكافة الوسائط التي يُجرى التلاعب بها، قائلة إن ذلك يعتمد على عدد من العناصر التى تشمل التقصّي عن المحتوى الذي يبتكره الذكاء الاصطناعي والسلوكيات المخادعة مثل الحسابات المزيفة، وصولًا إلى التعاون مع الأكاديميين والحكومات والقطاع من أجل كشف هوية المسئولين عن هذه الأعمال.
وأضاف بيان فيسبوك أنه تجرى أيضًا نقاشات حول العالم مع أكثر من 50 خبيرًا في مجال التقنيات والسياسة والقانون والمجال الأكاديمي والقانوني والمدني من أجل تطوير سياسته وتحسين علم ضبط الوسائط المعدّلة.
وأكدت "فيسبوك" أنه سيتم حذف أي فيديوهات جرى تعديلها لغير أهداف تعزيز الوضوح والجودة وبطرق لا يلاحظها الشخص العادي، وحملها المشاهد على الظنّ بأنّ الشخص الظاهر في الفيديو قال كلمات لم يتفوّه بها فعليًا، أو كانت نتاج الذكاء الاصطناعى أو الآلات المتعلمة التي تدمج المحتوى وتستبدله وتركّبه على فيديو آخر بحيث يبدو أصليًا، منوهة بأنّ هذه السياسة لا تشمل المحتوى الساخر أو الفيديوهات التي عدّلت لإزالة بعض الكلمات أو تغيير ترتيبها.
ولفتت "فيسبوك"، إلى أن الفيديوهات التى لا توافي هذه المعايير للمراجعة، ستخضع على يد أحد مدققي الحقائق المستقلين، حيث يتعامل مع أكثر من 50 شريكًا حول العالم يدققون في الحقائق بأكثر من 40 لغة، وفي هذا الإطار، إذا اعتبر مدقق الحقائق صورة أو فيديو ما مزيفًا أو مزيفًا جزئيًا، سيحدّ فيسبوك من انتشاره إلى حد كبير فى التغذية الإخبارية ويرفضه إذا تمّ نشره كإعلان، وسيبلّغ الأشخاص الذين يشاهدونه أو يحاولون مشاركته أو سبق أن تشاركوه مع الغير بكونه مزيفًا.
وكشفت "فيسبوك" عن تحديد وإزالة الصور التى يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي من أجل إخفاء حساباتها المزيفة خلال الشهر الماضي، بعد تواصلها مع فرق البحث بشكل استباقي عن الحسابات المزيفة وغيرها من السلوكيات المنسقة المريبة.
وأشارت "فيسبوك"، إلى إطلاقها في سبتمبر الماضى تحدي اكتشاف الفيديوهات المزيّفة والذي دفع الأشخاص من جميع أنحاء العالم إلى إنتاج المزيد من أدوات الأبحاث والمصادر المفتوحة لضبطها، ويشمل هذا المشروع المدعوم بمنح بقيمة 10 ملايين دولار تحالفًا يضم مؤسسات من مختلف القطاعات بما فيها Partnership on AI، وكورنيل تك، وجامعة كاليفورنيا بيركلي، ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وWITNESS، ومايكروسوفت، وبى بى سي، وAWS إلى جانب عدة مؤسسات أخرى من المجتمع المدنى والمؤسسات العاملة فى المجال التكنولوجى والإعلامي والأكاديمي.