نعمة وعبدالغفور البرعي.. شخصيات حفرت اسمها في قلوب المشاهدين
نوستالجيا عزة عبدالحميد"بحبك يا نعمة.. حبيتك العافية يا بيه"، تعد هذه الجملة من أشهر الحوارات التي تمت في فيلم أفواه وأرانب، الذي قام ببطولته محمود ياسين و فاتن حمامة و فريد شوقي ورجاء حسين ومن تأليف جمال سلامه وإخراج هنري بركات.
وظهرت خلال أحداث هذا الفيلم واحدة من قصص الحب التي يرفضها المجتمع، وهي القائمة بين رجل ثري صاحب أطيان، وفتاة تعمل لديه خادمة وقع في حبها، ولكنها نجحت في اكتساب محبة الجمهور وتعاطفهم مع قصة الحب، بالإضافة إلى النهاية السعيدة التي وضعها الكاتب ليكلل نجاح هذه القصة، وكانت أسباب نجاح هذا العمل أيضًا هو كون شخصية"نعمة"، العصامية والتي استطاعت برغم جلهلها أن تحقق نجاح تجاري وعملي يجعل محمود بيه يُعجب بها.
نجح في ذات السياق العمل الدرامي مسلسل " لن أعيش في جلباب أبي "، بقصة النجاح الأسطورية التي خلقها الرائع إحسان عبد القدوس، وأخرجها أحمد توفيق وشارك في بطولتها نور الشريف و عبلة كامل ومصطفى متولي ومحمد رياض ومجموعة من النجوم.
تشارك كلًا من "أفواه وأرانب" و"لن أعيش في جلباب أبي"، في عدد من الخطوات التي جعلت العملين ناجحين بهذا الشكل، بعد أن قدما شخصيات عصامية، ونرصد تلك الأسباب التي أدت لنجاح تلك الأعمال.
- الذكاء الفطري
اشتركت شخصية كلًا من نعمة و عبد الغفور البرعي، في كونهما شخصيات عصامية بنت نفسها وكان هذا من خلال ذكاءهم الفطري دون الحصول على تعليم كافي يجعلهم تجاريين بالقدر الكافي.
- الحب
تعرضت كل من هذه الشخصيات لقصة حب جعلت الجمهور يتيم بها، فعبد الغفور الذي وقع في حب بائعة الكشري، والذي أكمل حياته معها دون أن ينظر لغيرها بعد أن أصبح من أصحاب الأموال.
ونعمة التي رفضت في بداية العمل أن تتزوج بأموال حرام، لتقع في حب محمود بيه صاحب الأطيان، ليحارب بها المجتمع ويقرر أن يتزوجها.
- الثقة بالنفس
تمتعت هاتان الشخصيتان بثقتهم بنفسهم، وأراهم الصريحة والواضحة والتي اعتمدت على خبرتهما من الحياة ومما مروا به من تجارب، جعلتهم أصحاب آراء صائبة.