”أنا حرة” .. ثلاثية المرأة التي شارك بها نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس
عزة عبد الحميدكاتبان لهما ثقلهما في عالم الأدب والثقافة، لم يكن بينهما أي نوع من الضغائن أو الغيرة التي تؤدي إلى حدوث مشكلات بينهما، على الساحة الفنية أو الثقافية، بل على العكس تمامًا كونوا تيمة قوية على شاشة السينما إنهما نجيب محفوظ و إحسان عبد القدوس .
قدم كلًا من الكاتبين روايات عديدة تم تحويلها إلى أعمال سينمائية ودرامية، ولكن هناك من الروايات ما قاموا كتابها بكتابة السيناريوهات الخاصة بتحويلها لأعمال فنية والبعض الآخر لا.
لكن من المفاجأة أن يقوم نجيب محفوظ بتحويل روايات لصديقه إحسان عبد القدوس، إلى أعمال سينمائية مما يدل على أن محاولات الكبار للوصول للقمة بمشاركة بعضهما البعض.
ونرصد من خلال هذا التقرير الروايات التي قام نجيب محفوظ بكتابة السيناريو والحوار لروايات إحسان عبد القدوس.
- أنا حرة
نشر إحسان عبد القدوس رواية "أنا حرة" عام 1954، وهي مكونة من 139 صفحة، ليتم تحويلها إلى عمل سينمائي بقلم نجيب محفوظ الذي حولها إلى سيناريو وحوار عام 1959.
ويقوم ببطولة الفيلم لبنى عبد العزيز وشكري سرحان وحسين رياض و زوزو نبيل ومن إخراج صلاح أبوسيف، ليناقش الفيلم إحدى قضايا المرأة واستقلالها، وصراعها مع المجتمع لحصولها على حقها بالعمل والاستقلال.
- بئر الحرمان
كتبها "عبد القدوس" كرواية عام 1967، ليحولها النجيب إلى فيلم سينمائي عام 1980، في قضية جديدة للمرأة وهي السيدة التي عانت من مشكلة نفسية نتيجة اضطرابات تعرضت لها بطفولتها.
وشارك في هذا العمل سعاد حسني ونور الشريف ومريم فخر الدين ومحمود المليجي ومن إخراج كمال الشيخ.
- إمبراطورية ميم
هذا هو العمل الثالث الذي كتبه إحسان عبد القدوس، وأعده للسينما نجيب محفوظ، وشارك فيه فاتن حمامة، وأحمد مظهر، وهشام سليم، وإخراج حسين كمال.
ودارت قصة الرواية حول سيدة أرملة تقع في صراع ما بين رغبتها في بالزواج.