هل تتكرر أزمة 2008 ؟.. خسائر اقتصادية عالمية بسبب كورونا
وكالاتتفشي فيروس كورونا المستمر في دول العالم، دفع الأسواق العالمية إلى الهبوط خلال تعاملات اليوم الجمعة، مسجلة أسوأ أداء لها منذ الأزمة المالية في 2008، حيث فقدت تريليونات الدولارات هذا الأسبوع
موضوعات ذات صلة
- 8 تعليمات من ”الصحة” للوقاية من فيروس كورونا
- ارتفاع حصيلة الإصابات بـ فيروس كورونا في إسبانيا إلى 25 حالة
- إيران: تعليق الدراسة جراء تفشي فيروس كورونا
- عمان: تعليق تنقل مواطني الخليج بالهوية الوطنية من وإلى السلطنة
- لبنان: إيقاف الرحلات القادمة من دول تشهد تفشيا لفيروس كورونا
- إيران: إصابة 4 برلمانيين جدد بفيروس كورونا
- خوفا من كورونا.. إلغاء صلاة الجمعة في اليابان
- الأزهر يشيد بقرار وقف تأشيرات العمرة بسبب كورونا
- ألمانيا: تسجيل 14 إصابة جديدة بفيروس كورونا
- متحدث الوزراء: مصر خالية من فيروس كورونا
- الإمارات: تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا
- روسيا: تعليق تشغيل قطار موسكو - نيس خوفا من كورونا
وبلغت خسائر أسواق الأسهم العالمية نحو 5 تريليونات دولار، ومع تحول المستثمرين نحو الاستثمارات الآمنة، انخفضت عائدات السندات الحكومية الأمريكية - التي يعتقد أنها الأصل الأكثر أمانًا في العالم الآن - إلى مستويات قياسية.
وتلاشى التفاؤل المدفوع بتباطؤ انتشار الوباء في الصين واحتمال عودة النشاط الاقتصادي في البلاد إلى طبيعته، مع تزايد حالات الإصابة في بلدان أخرى. وبحسب وكالة "رويترز" يراهن المستثمرون الآن على خفض الاحتياطي الفيدرالي وغيره من البنوك المركزية لأسعار الفائدة.
وانخفض مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية، والذي يتعقب الأسهم في نحو 50 دولة، بنسبة 0.6% بعدما هبط بنسبة 3.3% خلال تعاملات الخميس، ليبلغ إجمالي التراجع هذا الأسبوع 9.4%، ويتجه المؤشر بذلك نحو أسوأ هبوط منذ نوفمبر عام 2008 عندما انخفض بنسبة 9.8%.
وقفز مؤشر التقلبات "فيكس"، الذي يعرف أيضًا باسم مؤشر "الخوف في وول ستريت"، إلى 39.16 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ عامين. يقيس المؤشر التقلبات المتوقعة في سوق الأسهم الأمريكي خلال الثلاثين يومًا القادمة.
وقال كبير الاقتصاديين لدى "نومورا سيكيوريتيز"، تومواكي شيشيدو: "لسنا بحاجة حتى إلى انتظار البيانات الاقتصادية لمعرفة مدى تعرض الاقتصاد للضرر، يمكنك معرفة أن مبيعات شركات الطيران والفنادق تتراجع بالفعل بمقدار النصف أو شيء من هذا القبيل".
علاوة على الاضطرابات في سلاسل السفر والإمدادات الدولية، يبدو الضرر الاقتصادي أيضًا أمرًا لا مفر منه لأن الحكومات أمرت بإغلاق المدارس وإلغاء التجمعات الكبيرة لوقف انتشار المرض.
وأضاف شيشيدو: "من الإنصاف القول إن تأثير الفيروس سيكون أكبر بكثير من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لذلك ليس لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي سبب لاتخاذ موقف الانتظار والترقب الشهر المقبل".
على جانب آخر، أعلن المدير التنفيذي لمعرض جنيف للسيارات، ماثيو ريز، اليوم الجمعة، أن الخسائر المالية الناتجة عن إلغاء المعرض، بسبب فيروس "كورونا"، تصل إلى 250 مليون دولار على الأقل.
وأضاف ريز أنه "لن يجري تنظيم المعرض الدولي للسيارات في جنيف هذا العام، والمعرض التالي سينظم في الفترة من 4 إلى 14 مارس 2021".
وقال ردا على طلب التأكيد على هذا الأمر، "بالتأكيد لا. لذلك لم يتم تأجيل العرض بل تم إلغاؤه لعام 2020. لأن مثل هذه الفعالية لا يمكن تأجيلها لمدة أسبوعين أو ثلاثة أشهر. هذا عمل كبير، يضم أكثر من 1000 شخص. لذلك مرة أخرى هذا العام، سيكون من المستحيل تنظيمه".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن الفيروس يمكن أن يصبح وباءً مع انتشار المرض إلى الاقتصادات المتقدمة الرئيسية مثل ألمانيا وفرنسا.
وسجلت 10 دول تقريبًا أول حالات إصابة بالفيروس خلال الـ 24 ساعة الماضية، بما في ذلك نيجيريا، أكبر اقتصاد في أفريقيا.
وقد بلغ عدد الإصابات خارج الصين 3474 حالة في 44 دولة و54 وفاة، وفي الصين بلغ عدد الحالات حتى الساعة السادسة من صباح يوم أمس الخميس بتوقيت جنيف، 78630 حالة و2747 وفاة، بحسب منظمة الصحة العالمية.