حسن سبانخ أولهم .. كيف ناقشت السينما ”المحاماة” في الثمانينات ؟
عزة عبد الحميدمع مرور الزمن كانت السينما دائمًا محاكاة للواقع، وكاشفة لما يدور في السنوات السابقة لكتابة السيناريو، أو توقع لما يمكن أن يحدث بالمستقبل.
ومهنة المحاماة كانت من المهن التي لها نصيب كبير في الظهور على شاشة السينما، وأدى دور المحامٍ كبار نجوم السينا منذ الأربعينات وحتى الآن، فمن تلك الأفلام التي تحدثت عن المحامين "الأستاذة فاطمة" و"التلميذة"، و"غابة من السيقان"، و"شاهد إثبات"، و"الأفوكاتو"، وغيرها من الأعمال.
ونرصد من خلال هذا التقرير الأعمال السينمائية التي تناولت مهنة المحاماة خلال فترة الثمانينات ..
- الشريدة.. مواجهة الذات
قدمت نجلاء فتحي من خلال فيلم "الشريدة"، دور المحامية الباحثة عن تحقيق العدل، والتي تُيسر حياتها بمبدأ القانون ولكنها تقع في مشكلة كبرى مع نفسها بين صراع شخصيتها كونها متعلمة وبين زوجها الذي ساعدها ولكنه غير متعلم ولم يستطع التماشي مع شخصيتها.
وشاركها في هذا العمل محمود ياسين ونبيلة عبيد وإيمان وهو من تأليف نجيب محفوظ وسيناريو وحوار أحمد صالح وإخراج أشرف فهمي، وتم إنتاجه عام 1980.
- الأفوكاتو.. حسن سبانخ
كان هذا الفيلم من أكثر الأفلام التي لاقت هجومًا حين عرضه بسبب الصراع الذي دخل فيه عادل إمام مع القاضي حينها مرتضى منصور، بعد أن قام الأخير برفع دعوى قضائية بتهمة إهانة القضاء.
واستقال مرتضى منصور من القضاء على آثر هذه القضية، بعد أن تم الحكم لصالح عادل إمام، وناقش هذا الفيلم شخصية المحامي الذي يتحايل على القانون للوصول إلى ما يريده في أحكام.
وكان إلى جانب عادل إمام في بطولة هذا الفيلم يسرا وحسين الشربيني و إسعاد يونس ومن تأليف وإخراج رأفت الميهي و تم إنتاجه عام 1983.
- الحكم آخر الجلسة.. شرف المهنة
تم إنتاج فيلم "الحكم آخر الجلسة"، عام 1985، والذي قدمه كلًا من نور الشريف وبوسي و إيمان الطوخي وحمدي غيث، وتأليف فتحي أبو الفضل وسيناريو وحوار أحمد صالح وإخراج محمد عبد العزيز.
جسدت إيمان الطوخي من خلال هذا الفيلم دور المحامية التي اختارت أن تحقق شرف المهنة التي حلفت عليه، على أن تقف إلى جانب أبيها وأخيها في قضيتهم الباطلة، لتؤكد أن الحق والعدل لابد أن ينتصرا في النهاية.