هان الود.. قصة أغنية سطرت حياة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب
نوستالجيا عزة عبد الحميد"قالولي هان الود عليه فاتك وساب قلبك وحداني رديت وقولت بتسألوا ليه هو افتكرني عشان ينساني".. تعد هذه الأغنية من أشهر الأغنيات التي أشدى بها الملحن والمطرب محمد عبد الوهاب خلال مشواره الغنائي.
كان لهذه الأغنية قصة حقيقية في حياة مطرب الأجيال محمد عبد الوهاب، الذي تزوج 3 مرات، وأعجب بالكثير من الجميلات، لتكون آخر تلك زوجاته هي نهلة القدسي، أردنية الجنسية.
وقد عاش موسيقار الأجيال، قصة حب كان لها صداها القوي بالمنطقة العربية ككل، وكان يتخذها الكثيرين مثال يُحتذى به، ولكن بعد 5 سنوات من الزواج، فوجئ الجميع بترك نهلة القدسي لمنزل زوجها وللبلد ككل.
ولم تريد هي أن تُفصح حينها عن سبب تركها لمحمد عبد الوهاب، الذي تزوجت منه بعد أن تركت زوجها ذو المنصب المرموق في الأردن لأجل حبها لموسيقار الأجيال، وحاول هو لفترة طويلة أن يقوم بتقديم الاعتذار لها لكي ترضى ولكنها أصرت على موقفها.
إلى أن فوجئ محمد عبد الوهاب ذات يوم بقيامها بإجراء حوار مع إحدى المجلات وكان هذا العنوان تحت عنوان "هان الود"، ليشعر أنه من الممكن أن يثير عطفها من خلال أغنية يقوم بغناءها لها.
على الفور ذهب عبد الوهاب إلى الشاعر أحمد رامي وحكى له قصته ولوعته في غياب حبيبته نهلة وأنه لا يستطيع العيش دونها، ليرى التأثر على وجهه، ليفاتحه في النهاية برغبته بأن يقوم بكتابة أغنية يروي فيها قصته حتى يثير عطفها.
وافق رامي على طلب صديقه، وقام بكتابة أغنية تحمل "هان الود"، ذات العنوان الذي كُتب به الحوار الصحفي الخاص بها، لتفهم نهلة القدسي الرسالة التي بعثها لها حبيبها، وتعود إلى أحضانه مرة آخرى، وتُكمل معه حياته إلى أن توفى عام 1993.