فتوى جديدة من الأزهر بشأن فيروس كورونا
كتب أحمد المالحناشد مركز الأزهر العالمي الفتوى الإلكترونية أبناء الشعب المصري كافَّة بضرورة تحمّل مسئولياتهم إزاء الظَّرف الراهن، والحفاظ على سَلامتهم وسَلامة غيرهم.
وأفتى المركز بوجوب لُزوم المنازل هذه الأيام إلَّا للضرورة، ويُبشِّر من لزم بيته صابرًا راضيًا بقضاء الله وقت انتشار الوباء بأجر الشَّهيد وإنْ لم يمُتْ بالوباء؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «لَيسَ مِنْ رَجُلٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُث فِي بَيتِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُه إلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَهُ؛ إلِّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ» [أخرجه أحمد].
موضوعات ذات صلة
- مفاجأة.. الصين تعلن خبر هام بشأن فيرس كورونا
- صدرتهم.. موطن كورونا بدون إصابات لليوم الرابع
- الصحة : ارتفاع عدد الإصابات بكورونا إلى 327 .. وتسجيل 4 حالات وفاة
- سوريا تسجل أول إصابة بفيروس كورونا
- وضع ”ميركل” في الحجر الصحي.. تعرف على التفاصيل
- عاجل.. وفاة اللواء أركان حرب خالد شلتوت بفيروس كورونا
- أحمد موسى يعلق على إشادة ”السيسي” بالإعلام المصري (فيديو)
- خلي بالك.. 5 أضرار لتعقيم اليدين بالصابون والكحول
- ما هي سيلة النقل الأكثر أمانا في زمن كورونا؟
- جوميا تدعم الحكومات لمواجهة فيروس كورونا
- كحول 70٪.. كيف تعقم هاتفك من كورونا؟
- أبرز تصريحات الرئيس السيسي: كورونا والمعاشات والأم المصرية
وأوضح أنه يُفتي بحرمة مُخالفة الإرشادات الطِّبيَّة، والتَّعليمات الوقائية التي تصدر عن المَسئولين والأطبَّاء؛ لمَا في ذلك من تعريضِ النَّفسِ والغير لمواطنِ الضَّرر والهلاك، قال ﷺ: «لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ»، قَالُوا: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: «يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلاَءِ لِمَا لاَ يُطِيقُ» [أخرجه الترمذي].
وذكر مركز الأزهر أن الشَّرع الشَّريف جعل حفظ النَّفس مقصدًا من أعلى وأولى مقاصده؛ فقال الحقُّ سبحانه في إحياء النَّفس: {..وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا..} [المائدة:113].
ولفت إلى أنه حرَّم إهدار النفس، وتعريضها لمواطن الهَلَكة؛ فقال سُبحانه: {..وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة:195].
وأضاف أنه لا يخفي على أحدٍ الآن خطورة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وسرعة انتشاره، وحجم الضَّرر المترتّب على استخفاف النّاس به، والتَّساهل في إجراءات الوقاية منه، فضرر الفيروس الذي قد يصل إلى الوفاة -لا قدَّر الله- لن يقتصر على المُتساهِل في إجراءات الوقاية منه فحسب؛ بل قد يتعدى إلى غيره ممن يُساكنهم أو يُخالطهم، ورسول الله ﷺ يقول: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ، مَنْ ضَارَّ ضَارَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ شَاقَّ شَاقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ» [أخرجه الحاكم].