أباتشي وكاموف.. الجيش المصري يمتلك أقوى مروحيتين في العالم
كتب أحمد المالحتمتلك القوات الجوية المصرية عددا كبيرا من مروحيات التمساح الروسية "كا-52" ومروحيات "الأباتشي" الأمريكية، ولكن هناك فارقا كبيرا بين المروحيتين في الجيش المصري، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخباربة الروسية.
ووفقا لما قاله الباحث المصري في الشؤون العسكرية محمد الكناني، "فإن مروحية التمساح كاموف Ka-52 Alligator تصنف كمروحية هجوم واستطلاع مسلّح Attack / Armed Reconnaissance تنفذ مهام الاستطلاع ضد وحدات المشاة والمدرعات والمروحيات والتهديدات الجوية والمحلقة بسرعات قليلة على ارتفاعات منخفضة/منخفضة جدا لتوجيه تشكيلات المروحيات الهجومية المرافقة والتشكيلات البرية الصديقة ضد التهديدات سالفة الذكر، ناهيك عن مهام الهجوم ضد مختلف الأهداف الأرضية المدرعة وغير المدرعة".
وأشار إلى أن الأباتشي AH-64 Apache تصنف كمروحية هجوم رئيسية Attack Helicopter، صائدة للدبابات والمركبات المدرعة والأفراد والقوات داخل الخنادق وذات فاعلية في مهام مكافحة الإرهاب والمليشيات والتنظيمات المسلحة.
موضوعات ذات صلة
- الإنتاج الحربي ينقذ المصريين من جشع تجار المستلزمات الطبية
- فتح المتاحف العسكرية للجماهير مجانًا في ذكرى يوم الشهيد غدا
- شاهد.. مقتل طاقم المروحية السورية التي أسقطتها ميليشيات تركية
- التاسع عالميا.. جيش مصر يتفوق على تركيا وإيران وإسرائيل
- خبير أمني: التنسيق بين الجيش والشرطة ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار
- محمد الباز يكشف: لماذا يهاجم أعداء الدولة الجيش ؟
- السيسي يوجه تحية شكر وتقدير لقيادات وأفراد القوات المسلحة
- برلماني: برنيس دليل جديد على قوة الجيش المصري
- صحف إماراتية : الجيش المصري صمام الأمان بالمنطقة
- ماذا قالت إسرائيل عن مناورة ”قادر 2020”؟ (فيديو)
- الحبيب الجفري: 3 سمات تميز الجيش المصري عن جيوش العالم
- قناة سعودية تشيد بـ ”قادر 2020” (فيديو)
وأكد الباحث المصري أن "المروحية الروسية هي الوحيدة في العالم التي تمتلك مقاعد مجهزة بأنظمة قاذفة للطيارين في حال تعرضها للإصابة أو لعطل الفني، كما تتميز بالتصميم الفريد للمراوح، حيث لا تمتلك مروحة ذيل في حين أن لديها مروحتان علويتان تدوران عكس بعضهما البعض فيما يعرف علميا باسم الدوار متحد المحور Coaxial Rotor والذي يمنح المروحية القدرة القصوى على المناورة والثبات والاتزان والدوران حول محورها بسرعة كبيرة وتخصيص كامل الطاقة الناشئة من المحرك للرفع والدفع بعكس المروحيات ذات مروحة الذيل التي تستنزف جزءا من هذه الطاقة".
وتابع الكناني قائلا: "كذلك تقليل الضوضاء، حيث تحدث الضوضاء نتيجة تفاعل التيارات الهوائية الناشئة من المروحة الرئيسية مع مروحة الذيل، ولكن في نفس الوقت يمثل هذا التصميم تعقيدا هندسيا كبيرا ويحتاج إلى تدريب خاص للصيانة والفك والتركيب".
ووفقا له "تتميز الكاموف برادار أمامي يبلغ مداه الأقصى 32 كم مع ميزة رسم الخرائط الأرضية و25 كم ضد الكباري و12 كم ضد الدبابات مع قدرة تتبع 20 هدف أرضي، أما جويا فيمكنه رصد طائرة مقاتلة من مسافة 15 كم مع قدرة تتبع 20 هدف جوي، أما الأباتشي فتمتلك رادارا علويا يبلغ مداه 12 كم".
وأضاف الكناني، "وضعية رادار الأباتشي أعلى مروحتها العلوية تمنح ميزة الكشف الدائري في زاوية 360 درجة مقابل 120 درجة فقط لرادار الكاموف الأمامي، بخلاف أن رادار الاباتشي يمكنه رصد وتتبع 128 هدفا في وقت واحد والاشتباك مع 16 هدفا يمثلون الأولوية والخطورة القصوى، ولكن وضعية رادار الكاموف في الأنف توفر لها ميزة الاستطلاع المسلح ورصد التهديدات الأرضية المختلفة من مسافات كافية مما يقلل من تعرضها لأية مفاجآت على عكس رادار الأباتشي الذي لا يسمح موضعه أو مداه بتنفيذ هذه المهام".
وتتميز الكاموف بـ6 نقاط تعليق للأسلحة على الأجنحة مقابل 4 للأباتشي مما يمنحها حمولة تسليحية أفضل بخلاف التنوع الأكبر في الصواريخ التي يمكنها إطلاقها حيث يمكن للكاموف حمل صواريخ فيخر Vikhr المضادة للأهداف الجوية والأرضية ( موجه بالليزر مداه 10 كم ) وأتاكا Ataka الموجهة المضادة للأهداف الأرضية، ومستقبلا صواريخ هيرميس Hermes المضادة للأهداف الأرضية والبحرية والأهداف الجوية ذات السرعة والارتفاع المنخفضين، مداها 15 – 20 كم وصواريخ إيغلا جو-جو مداها 5.3 كم، وصواريخ آر-73 جو-جو مداها 20 كم.
وفي المقابل الأباتشي يمكنها إطلاق صواريخ الهيل فاير الموجهة بالليزر أو الرادار ( مداه 8 كم ) وصواريخ هايدرا الحرة مداها 8 – 10 كم، وصواريخ ستينغر جو-جو مداها 8 كم.
وأكد الباحث المصري أن "الجمع بين الأباتشي والكاموف كأفضل مروحيتين هجوميتين في العالم، في قوة جوية واحدة كالقوات الجوية المصرية، يعد جحيما حقيقياً ضد الأرتال المدرعة للعدو والمليشيات والعناصر الإرهابية، فالكاموف توفر مفهوما جديدا لمهام الاستطلاع المسلح ضد القوات البرية المعادية لقيادة وتوجيه التشكيلات المروحية وتشكيلات المشاة والمدرعات الصديقة وكذلك توجيه وضبط نيران الدعم من وحدات المدفعية من خلال تزويدها بإحداثيات الأهداف أولا بأول، كما ستعوض الكاموف أية نواقص في الأباتشي المصرية".