السيسي استجاب لنا.. رئيس البرلمان الليبى عقيلة صالح: القاهرة تدرك حقيقة الأزمة
أحمد عبداللهأعرب رئيس مجلس النواب الليبى القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، عن ترحيبه واعتزازه بما ورد في كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، قائلا: "إنها جاءت استجابةً لندائـنا أمام مجلس النواب المصـري بضرورة التدخل ومساندة قواتنا المسلحة الليبية في حربها ضد الإرهاب والتصدي للغزو الأجنبــي"، مثمنا وقفة الرئيس السيسى الجادة وجهــوده لوقف إطلاق النــار ودعوته لأشقائه الليبيين إلى وقــف القتال وحقن الدمــاء والوقـوف صفــاً واحداً لحماية ثرواتهم بإطلاق حوار سياســي يُفضي إلى حلول مرضية.
موضوعات ذات صلة
- فودة: وداعا للعطش في جنوب سيناء
- عقيلة صالح: كلمة السيسي جاءت استجابة لندائنا
- نائب البرلمان الليبى: دور مصر فى أزمتنا محوري
- تصريح ناري من وزير الخارجية بشأن تدخل مصر عسكريا في ليبيا
- ليبيا تسجل 24 إصابة جديدة بفيروس كورونا
- وزير خارجية ليبيا : نتقاسم مع مصر وتونس المصير المشترك
- سرت والجفرة .. أهمية استراتيجية وأكبر مخزون نفطي ليبي
- مستشار أكاديمية ناصر: مسرح عمليات ليبيا مدروس جيدا
- خالد الجندي يدعو لمصر وجيشها: نسأل الله أن يقوينا وينصر جيشنا
- متخصص شأن ليبي: القاهرة تسعى إلى إحداث التوافق بين الليبيين وحقن الدماء
- أحمد موسى: هذه رسائل السيسي لمن يعنيه الأمر في ليبيا
- كل ما قاله الرئيس السيسي عن قوة مصر وجيشها والأزمة الليبية وسد النهضة
ودعا صالح في بيان مطول له، اليوم الأحد، المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتفعيل العمل بمخرجات مؤتمر برلين والاستماع لصوت السلام والوفاق الذي تضمنه إعلان القاهـــرة، داعيا شعب ليبيا للوقوف صفاً واحداً في مواجهة العدوان السافر على أراضي دولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة.
وأكد رئيس البرلمان الليبى أن مصر سعت - ممثلة في قيادتها الحكيمة منذ بدء الأزمة في بلادنا - إلى الدفع باتجاه الحل السياسي وتحقيق التوافق الليبي - الليبي ، واضطلعت بدورها الأخوي الصادق من خلال التعاطي مع جميع الأطراف دون تحيز، من منطلق الحرص على سلامة ووحدة ليبيا وأمنها واستقرارها.
ولفت صالح إلى أن مصر استضافت المباحثات واللقاءات على مختلف المستويات المدنية والعسكرية وحرصت على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، وشاركت بكل فاعلية في المؤتمرات واللقاءات في العواصم الدولية وخاصةً في مؤتمر برلين ودعمت مخرجاته وتكللت جهودها بإعلان القاهرة المتضمن وقف إطلاق النار وتفعيل المسار السياسي ودعوة الليبيين للجلوس والتفاوض لحل الأزمة، بينما لعب غيرها دور المُحرض على الاقتتال عبر تهريب الأسلحة والمرتزقة لتحقيق أهدافه الاستعمارية، فلم يكن الدور المصري في مختلف مراحل الأزمة الليبية محرضاً على الخصومة والاقتتال والفُرقة وتعميق الانقسام بين الليبيين ، ولم تتجاوز أو تهُمل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي رغم ما فيها من تناقضات مع قناعات مصر ومنها ما يسمى بشرعية المجلس الرئاسي مُنتهي الولاية والصلاحية والفاقد لمبدأ التوافق.
وأكد رئيس البرلمان الليبى أن مصر تدرك حقيقة وأسباب الأزمة وتأثيرها الخطير على أمنها القومي وأمن مواطنيها الذين ذُبحوا بدم بارد ونكلت بهم الجماعات الإرهابية والمليشيات والعصابات المسلحة على مرأى من المجتمع الدولي دون احترام لإنسانيتهم وانتهاكاً لأصول الأُخوة والجيرة على أرض لطالما كانت نِعم الشقيقة والجارة.
وأضاف رئيس البرلمان الليبى: عندما كانت تنظيمات داعش والقاعدة وأنصار الشريعة تُحكم قبضتها على مدن برقة ( بنغازي ودرنة وسرت ) أعلنت على الملأ ومن على المنابر أن مصر دولة وشعباً وجيشاً أهدافاً لها ولعملياتها الإرهابية التي عبرت الحدود لتنال من أمن مصر وسلامة شعبها وجيشها أكثر من مرة، موضحا أن هذه الجماعات الإرهابية والمليشيات والعصابات المسلحة ترى في الجوار الجغرافي بين الشقيقتين ليبيا ومصر ممراً لتمرير مخططاتها وتنفيذ عملياتها ، لكن بإرادة الليبيين وعزيمتهم استطعنا بناء مؤسسة عسكرية ليبية قادرة على القضاء على هذه التنظيمات وافشال مخططاتها التي أرادت النيل من مصر و ليبيا في وقت واحد بدعم من دول أجنبية كنا حتى وقت قريب نعتقد أن ما يربطنا بها علاقات صداقة وتعاون.
وأشار المستشار عقيلة صالح إلى أنه ثبت بالأدلة القاطعة تورط قيادات وعناصر من الجماعات الإرهابية التي اتخذت من بنغازي ودرنة قبل تحريرها والتي تسيطر على إقليم طرابلس اليوم في عمليات تهريب أسلحة وإرهابيين وتنفيذ عمليات في العمق المصري مهددة سيادتها وأمنها وأمن شعبها.
وخاطب صالح الشعب الليبى مؤكدا لهم أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية جاءت بصدقها وشجاعتها لتُعيد تاريخ طويل من الأخوة والنضال بين الشعبين الشقيقين ففي يوم من الأيام قرر المُستعمر بناء جدار من الأسلاك الشائكة لمنع وصول الدعم المصري للمجاهدين وإعاقة حركة تنقلهم بين البلدين وفشل في ذلك، وأسهمت مصر في بناء الجيش السنوسي أول جيش ليبي عام 1940، وعادت من جديد بعد قرابة نصف قرن لتُسهم في بناء قوات مسلحة ليبية نظامية مُحترفة للدفاع عن سيادة ليبيا وحدودها وكرامة شعبها وهي تقف اليوم سداً منيعاً يقارع الغُزاة والمعتدين بكل اقتدار.
ولفت رئيس البرلمان الليبى إلى أن الامتداد الاجتماعي الليبي في مصر والمواقف الأخوية الثابتة عبر الزمن أكدت أننا شعب واحد في بلدين، ما يصيبنا يصيب مصر وما يصيب مصر يصيبنا ومن أراد العبور إلى مصر بنية الاعتداء يحتاج الى إبادة شعب وجيش نفتخر بأن مصر أسهمت في تأسيسه وساندته بكل ما تملك في مكافحة الإرهابيين.
واختتم رئيس البرلمان الليبى كلمته بقوله: "أيها الشعب الليبي العظيم في شرق البلاد وغربها وجنوبها إن بلادكم تمر بمنعطف خطير يتطلب من باب الوطنية الحرص على توحيد المواقف لتجاوز العقبات والاختلافات وقطع الطريق على الأطماع الأجنبية ودرءاً لمخاطر التدخل العسكري الأجنبي الذي يهدف لنهب الثروات والنيل من وحدة البلاد وأمنها وسلامة أراضيها".