أزهري: القرآن هو السبب الرئيس في الحفاظ على اللغة العربية
كتب عمر احمدقال الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف، إنّ اللغة العربية من أقدم اللغات وأكثرها انتشارًا واستخدامًا في العالم، إذ يتكلمها يوميًا ما يزيد على 400 مليون نسمة، وتحتل المركز السادس من حيث عدد المتحدثين بها، وهي اللغة الوحيدة التي دامت لأكثر من خمسة عشر قرنًا من الزمان.
وتابع «عمارة»، خلال خطبة الجمعة اليوم، أنَّ اللغة العربية يكفيها شرفًا أنها لغة القرآن الكريم، التي اختارها الله تعالى وأنزل بها خاتمة كتبه، وجعلها لسان خاتم الأنبياء والمرسلين، الذي نزل ويُتلى بها إلى يوم القيامة، قال الله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف: 2].
وأضاف «عمارة» أنّ اللغة العربية محفوظة بحفظ القرآن؛ لأنّ اللَّه جلّ جلاله اختارها من بين لُغات الأرض ليكون بها كلامه الخالد الذي أعجز به من كان ومن سيأتي إلى قيام الساعة، ولا يكون هذا الإعجاز إلا لكون هذه اللّغة تحتمل ثقل الكلام الإلهيّ وقوة الخطاب الربّاني، ويرى الباحثين أن القرآن الكريم كان السبب الرئيسي في حفظ اللغة العربية ونشرها، بدليل أن أول كتاب صدر عن النحو العربي، جاء بعد قرابة قرنين من هجرة النبي محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وهو كتاب "الكتاب" لسيبويه.
موضوعات ذات صلة
- كأس العالم 2022.. اعتزال قائد إسبانيا سيرجو بوسكيتس دوليًا
- محيي إسماعيل: رصيدي في البنك 250 ألف جنيه يكفيني 5 شهور
- الرئيس السيسي يجري حوارًا مفتوحًا مع ممثلي قطاع الأعمال الأمريكي
- مصر تواجه أمريكا في نهائي بطولة العالم للإسكواش
- الإسرائيليون منبوذون في كأس العالم.. هآرتس: فلسطين المنتصر الحقيقي بمونديال قطر
- وليد الركراكي: غير سعيد بمشاركة المغرب في لقاء تحديد المركز الثالث
- طريقة عمل الزلابية من غير نشا.. خطوات سهلة
- الدوري الممتاز، حسام حسن يعلن تشكيل المصري أمام حرس الحدود
- في أي وقت تكون ساعة الإجابة في يوم الجمعة.. عالم أزهري يُجيب
- ما حكم التفات الأم إلى طفلها في الصلاة خوفًا عليه؟.. الإفتاء توضح
- الهدوء يخيم على تعاملات الدرهم الإماراتي في مصر
- سقوط عصابة الحشيش في البساتين
وأشار «عمارة» إلى تأثير اللغة العربية في عدد من لغات العالم، والتاريخ يزخر بالشواهد التي تبين الصلات الكثيرة والوثيقة التي تربط اللغة العربية بعدد من لغات العالم الأخرى، والتي أثرت تأثيرًا مباشرًا في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي مثل: التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصةً المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية، وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل: الهاوسا والسواحيلية؛ فأدخلت إليها حروف الكتابة وكثيرًا من الألفاظ، وكان تأثيرها في اللغات الأخرى عن طريق الأصوات والحروف والمفردات والمعاني والتراكيب، وأدى اصطدام العربية باللغات الأخرى إلى انقراض بعض اللغات وحلول العربية محلها كما حصل في العراق والشام ومصر، وإلى انزواء بعضها كالبربرية وانحسار بعضها الآخر كالفارسية، ولقد أصبحت لغات الترك والفرس والملايو والأوردو تكتب جميعها بالحروف العربية.