طبيب تركي يصرخ: الجثث في كل مكان داخل مستشفى منهار بإسكندرون
زلزال تركيا وسوريا، واصلت فرق الإنقاذ وناجون البحث عن أي دلائل على وجود أحياء بين أنقاض مستشفى في إسكندرون بتركيا اليوم الثلاثاء بعد يوم من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.
ولم يعد يوجد بين الحطام ما يوحي بأن المبنى كان قبل أقل من يومين فقط منشأة طبية حافلة بالنشاط.
وقال أحد أطباء المستشفى الناجين الذي عرَّف نفسه فقط باسم الدكتور ديفجي إنه يجد صعوبة في النظر إلى ما كان مكان عمله.
أرى جثثا في كل مكان
موضوعات ذات صلة
- وزارة الخارجية تتابع أوضاع المصريين في تركيا وسوريا بسبب الزلزال
- المركز الإقليمي لعلوم الفضاء: زلزال تركيا ليس له تأثير على مصر
- لماذا كان الزلزال في تركيا وسوريا مدمرًا إلى هذا الحد؟
- قلعتان وجامع.. حكاية مبان أثرية طالها زلزال تركيا وسوريا
- المركز الإقليمي لعلوم الفضاء: زلزال تركيا بعيد عن مصر ولن يصيبها منه شيء
- ارتفاع عدد ضحايا زلزال تركيا لـ3703 قتلى و22286 مصابًا
- ماتت ابنته فأمسك يدها تحت الأنقاض.. قصة صورة الرجل التركي المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي
- ارتفاع عدد ضحايا الزلزال في سوريا لـ1970 قتيلا و2000 مصابا
- اللهم هون.. ياسمين صبري تعلق على أضرار زلزال سوريا وتركيا
- الصليب الأحمر الإيطالي يجمع تبرعات لضحايا الزلزال في سوريا وتركيا
- أسرع طريقة لتجنب الوقوع بين الأنقاض عند وقوع زلزال.. فيديو
- حالة واحدة يمكن من خلالها التنبؤ بالزلزال.. هل توقعه حقيقة أم مجرد هراء؟
وقال “أنا محطم. أرى جثثا في الداخل، في كل مكان. على الرغم من أنني معتاد على رؤية الجثث بسبب مهنتي، إلا أن الأمر صعب جدا بالنسبة لي”.
ودمر الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة ووقع بعد الرابعة صباح أمس الاثنين بقليل جزءا كبيرا من مدينة إسكندرون الساحلية الواقعة في إقليم خطاي جنوب تركيا. ولحق الدمار بأكثر من 1200 مبنى في خطاي وحده.
وقال سائق سيارة أجرة يدعى كريم شاهين بينما كان يبحث عن زميل له في أحد أقسام المستشفى: “قال طبيب إن هناك نحو 15 هنا بينهم مرضى”.
لا أحد يستطيع الاقتراب
وأضاف: “في الوقت الحالي، كلهم محاصرون بالداخل. لا أحد يستطيع الاقتراب من المبنى، هناك وحدة واحدة فقط تدعم الطابق الثالث”.
وقال شاهين: إن حجم الدمار يعني أن بذل المزيد من جهود الإنقاذ يتوقف على قدوم معدات حفر من المدن القريبة.
طفلة وشقيقها تحت الأنقاض
وعثر رجال الإنقاذ على طفلة وشقيقها تحت أنقاض منزلهما، بعد وفاة الأسرة بكاملها، وذلك بعد يومين من وقوع الزلزال.
وأظهر مقطع فيديو متداول لحظة مذهلة لإنقاذ طفلة سورية من تحت الركام في محافظة إدلب، وبمشاعر تُشبه الأمهات احتضنت الصغيرة شقيقها، وأخذت تُردد: "عمو طالعنّي وبصير عندك خدامة".
وتمكن رجال الإنقاذ من إخراج الطفلة بأيديهم، وهم يطمئنونها بأن والدها قريب بجانبها.
تحت الأنقاض 20 ساعة
والتقطت مقاطع فيديو أخرى، إنقاذ طفل آخر حوصر ووالدته تحت الأنقاض لأكثر من 20 ساعة.
وتُظهر المشاهد المتطوعين يخرجون الطفل الصغير بعناية من مبنى منهار وسط تساقط كثيف للأمطار.
طفل ثانٍ اسمه أحمد، تم انتشاله من تحت الركام في قرية قطمة شمال حلب.
وخرج أحمد مغطى بالغبار، وهو يبكي قبل نقله لتلقي العناية الطبية.
مشاهد مؤلمة
ولم يتوقف سيل المشاهد المؤلمة على مواقع التواصل منذ وقوع الزلزال المدمر الذى ضرب سوريا وتركيا أمس الاثنين وأسفر عن 5000 قتيل على الأقل حتى الآن.
ومن بين المقاطع المفجعة ما نشره حساب "فرانس برس" بالعربية لعملية انتشال جثث فى بلدة جنديرس السورية الحدودية مع تركيا.
وأظهرت المشاهد سوريين مفجوعين بصغارهم وآباء يسمعون استغاثات أفراد عائلاتهم من تحت الركام الناجم عن الزلزال المدمّر.
وفيما قال أحدهم مستغيثا طالبا المساعدة: "نسمع أصواتا، لا يزالون أحياء لكن ليس هناك من يخرجهم". وأضاف آخر "انكسر ضهرنا.. لا أب ولا أم".
واشنطن مستعدة للمساعدة
من جانب آخر، ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى اتصالًا هاتفيًّا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أمس الإثنين لتقديم التعازي ومعاودة تأكيد استعداد واشنطن للمساعدة في جهود الإنقاذ.
وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن "أشار إلى أن الفرق الأمريكية تنتشر بسرعة لدعم جهود البحث والإنقاذ التركية وتنسيق المساعدات الأخرى التي قد يحتاجها الأشخاص المتضررون من الزلازل، بما في ذلك الخدمات الصحية أو مواد الإغاثة الأساسية".