حقيقة شعور الكلاب والحيوانات بالكوارث قبل حدوثها
يعتقد الكثير من الناس أن الحيوانات وبخاصة الكلاب لديها القدرة على الشعور بالكوارث قبل حدوثها وخاصة الزلازل والظواهر الطبيعية التي تهدد حياة البشر أو الكائنات الحية على الأرض.
وأكد العلماء ذلك الاعتقاد وفقا لعدد من الحوادث التي حدثت وكان للحيوانات رد فعل مسبق قبل حدوثها بدقائق فمنها في 4 فبراير 1975، على الرغم من درجات الحرارة المتدنية، فإن عشرات الثعابين خرجت من أوكارها من أجل السبات في الأسابيع التي سبقت زلزالًا بلغت قوته 7.3 درجات، ضرب مدينة هايتشنغ الصينية.
وفي أكثر من واقعة على مر التاريخ تحدث الناس والعلماء عن سلوك "غير عادي" للحيوانات قبيل الأحداث الزلزالية فمثلا: “الكلاب تنبح باستمرار، والأبقار توقف در حليبها، والضفادع تقفز من البرك” ومؤخرا خلال الشهرين الماضيين حدثت واقعة مشابهة للأبقار والأغنام وحتى الحشرات في عدد من دول العالم بقيام مجموعة كبيرة من تلك الحيوانات بالطواف بشكل مستمر عكس عقاري الساعة ولم يفسر العلماء سبب هذه الظاهرة حتى الآن.
موضوعات ذات صلة
- إعلان صادم من الأمم المتحدة بشأن أضرار الزلزال في سوريا
- فيسبوك يضع 5 أدوات لمساعدة المتضررين من الزلازل في تركيا وسوريا
- البحوث الفلكية: عاصفتان من الزلازل ضربتا تركيا خلال الأيام الماضية
- معهد البحوث الفلكية يعقد مؤتمرا للحديث عن الزلازل وطرق الوقاية
- نشاط زلزالي وبركاني .. أستاذ جيولوجيا يكشف دائرة النيران
- لحظات مؤثرة لعامل إغاثة تركي بعد إنقاذ طفلة رضيعة من تحت الأنقاض (فيديو)
- وائل جسار يكشف حقيقة تضرره وأسرته من زلزال سوريا وتركيا
- شيرين زكي: زيادة حركة الحيوانات تثبت شعورها بالزلازل قبل حدوثها بساعات
- المركز الإقليمي لعلوم الفضاء: زلزال تركيا ليس له تأثير على مصر
- خالد الجندى: الزلازل والبراكين جنود الله وليس بإمكان أحد مواجهتها
- اللهم هون.. ياسمين صبري تعلق على أضرار زلزال سوريا وتركيا
- صحف عالمية عن زلزال تركيا وسوريا: الدولتان تعيشان أهوال يوم القيامة
وتأكد العلماء ان قيام الحيوانات بهذا الأمر لم يحدث نتيجة مرض او اي شيء مرتبط بهذه الحيوانات ولكن بعد وقوع زلزال تركيا وسوريا المدمر ربط الكثير من الناس والعلماء تلك الظاهرة بالزلزال متوقعين ان تكون تلك الحيوانات كانت تشعر بوقوع كارثة في الفترة الحالية وكان هذا الأمر ردة فعل منها جراء ما سيحدث ولكن لم يتأكد الأمر ايضا حتى الان.
وفي واقعة أخرى أثبتتها دراسة أجريت عام 2013، صور علماء ألمانيون نمل الخشب الأحمر، وهي حشرات لا تعرف معنى الراحة، تقوم ببناء أعشاشها في قاعدة الأشجار الصنوبرية في المستعمرات التي قد تتكون من أكثر من 300.000 نملة بعدها، وجدوا أن قبائل النمل غيرت روتينها المعتاد قبل الزلزال، وأصبحت أكثر نشاطًا في الليل، وأقل نشاطًا خلال النهار، لكن أغلبية هذه الدراسات ومحاولات الحصول على جواب، اعتمدت، إلى حد كبير، على الأدلة القصصية والملاحظات الفردية، وفقًا لمراجعة جمعية علم الزلازل الأميركية عام 2018، والتي فحصت 180 دراسة سابقة.
وفي دراسة نشرت نتائجها في دورية Physics and Chemistry of the Earth أكد علماء قدرة الحيوانات البرية على التنبؤ بالزلازل قبل بضعة أسابيع من وقوعها، الأمر الذي قد يتيح الاستعانة بالكاميرات التي ترصد السكنات والحركات للحيوانات في الدول المعرّضة بصورة متكررة للهزات الأرضية، وسجل العلماء، من خلال سلسلة من الكاميرات التي تم تثبيتها في منطقة في بيرو في حوض نهر الأمازون، التغيرات التي تطرأ على سلوك الحيوانات قبل ثلاثة أسابيع من وقوع زلزال، بلغت شدته 7 درجات، وضرب المنطقة عام 2011.
في عام 2004، تسبب تسونامي نتيجة زلزال بقوة 9.1 درجة تحت سطح البحر قبالة إندونيسيا، في تدمير المجتمعات الساحلية حول المحيط الهندي، وهو ما أسفر عن مقتل 225 ألف شخص على الأقل في اثنتي عشرة دولة ويعود السبب في هذا العدد الهائل من القتلى إلى حقيقة أن العديد من المجتمعات المحلية لم تتلق أي تحذير وفشلت أنظمة الإنذار المبكر التي صنعها الإنسان، مثل مستشعرات المد والجزر والزلازل، في تقديم أي إنذار واضح وتعطل العديد من أجهزة الاستشعار عن العمل بسبب مشكلات الصيانة، في حين أن العديد من المناطق الساحلية كانت تفتقر إلى أي أنظمة تحذير من تسونامي لكن في الدقائق والساعات التي سبقت ارتفاع المياه إلى تسعة أمتار (30 قدمًا) عبر السواحل، بدا أن بعض الحيوانات تشعر بالخطر الوشيك وتبذل جهودًا كبيرة للفرار.
وركضت الأفيال إلى مناطق مرتفعة، وهجرت طيور النحام (الفلامنغو) مناطق التعشيش المنخفضة، ورفضت الكلاب الخروج في الهواء الطلق، وفي قرية "بانغ كوي" الساحلية في تايلاند، أفاد سكان محليون أن آذان قطيع من الجاموس على الشاطئ وقفت فجأة، وبدأ الجاموس يحدق في البحر، ثم اندفع إلى قمة تل قريب قبل بضع دقائق من وقوع كارثة تسونامي.
وأفاد الناجون أيضًا أنهم رأوا حيوانات، مثل الأبقار والماعز والقطط والطيور، تتحرك عمدًا إلى الداخل بعد وقت قصير من الزلزال وقبل مجيء التسونامي وقبل أيام قليلة، غيرت سلحفاة أعيد إطلاقها حديثًا اتجاهها قبل يومين من الانفجار البركاني في تونغا