ما مقدار المباعدة بين القدمين أثناء الوقوف في الصلاة ؟ الإفتاء توضح
هنا محمدما مقدار المباعدة بين القدمين أثناء الوقوف في الصلاة؟ وما حكم الصلاة إذا وقف المصلي والمسافة التي بين قدميه أكثر من شبر أثناء الصلاة؟ أسئلة أجابت عنها دار الإفتاء المصرية من خلال موقعها الرسمي.
وقالت الإفتاء، إن من سُنن الصلاة تفريجُ القدمين بحيث لا يُقْرَن بينهما ولا يُوَسَّع إلا بعذر؛ كسِمَنٍ ونحوه، وقد اختلف في تقديره في المذاهب: الحنفية قدَّروا التفريج بينهما بقدر أربعة أصابع، فإن زاد أو نقص كره.
بينما الشافعية قدَّروا التفريجَ بينهما بقدر شبرٍ؛ فيُكْرَه أن يقرَن بينهما أو يوسَّع أكثر من ذلك. والمالكية قالوا: تفريجُ القدمين مندوبٌ لا سنة، وقالوا: المندوبُ هو أن يكون بحالة متوسطة بحيث لا يضمّهما ولا يوسعّهما كثيرًا حتى يتفاحش عرفًا. ووافقهم الحنابلة على هذا التقرير، إلَّا أنَّه لا فرق عند الحنابلة بين تسميته مندوبًا أو سنة.
موضوعات ذات صلة
- مواقيت الصلاة اليوم، موعد أذان الفجر اليوم الأربعاء 1-3-2023
- متى ليلة النصف من شعبان 2023؟.. فضلها ونص الدعاء
- مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 28- 2 - 2023 في القاهرة والمحافظات
- أحمد كريمة: الزواج العرفى يضيع الحقوق.. والسعادة تكمن في الصلاة
- الإفتاء: الزواج المعلق على مطامع وأهداف وأسباب مؤقتة كقضاء الشهوة لا يستمر ولا ينجح
- تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 فبراير 2023
- مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 ـ 2 ـ 2023 في القاهرة والمحافظات
- مواقيت الصلاة اليوم الأحد 26 - 2 - 2023
- ننشر مواقيت الصلاة الأحد 26/2/2023 بمحافظات الجمهورية
- ما حكم صيام يوم النصف من شعبان إذا وافق يوم الجمعة؟.. دار الإفتاء تجيب
- ما حكم صيام يوم النصف من شعبان إذا وافق يوم الجمعة؟.. دار الإفتاء تجيب
- مواقيت الصلاة في مصر اليوم السبت 25 فبراير 2023 في القاهرة والمحافظات
وشددت: هذه هي آراء الفقهاء في تفريج القدمين، وهي عندهم سنة على اختلافٍ في تقديرها، على أنَّه يجوزُ للمسلم أن يُقْرِن بينهما أو يوسِّع لعذر من الأعذار؛ كالسمن مثلًا، وهي سنةٌ كما مرّ، والسنة يثاب المرء على فعلها ولا يعاقب بتركها. ومما ذكر يعلم الجواب عن السؤال.
متى يجوز أداء الصلاة في أوقات الكراهة؟.. علي جمعة يوضح الإفتاء تحسم الجدل: قدم المرأة عورة لكن يجوز كشفها خلال الصلاة.. اعرف السبب حكم الصلاة على كرسي أو مقعد
وحول جواب سائل: ما حكم الصلاة على كرسي أو مقعد لأسباب مرضية حيث إنه من الممكن حدوث بعض النسيان، قالت دار الإفتاء، إن المقصود من أداء الصلاة القيام بها على وجه يدرك الإنسان معه ما يفعله فيها، فإذا كان المُكلَّف يصلي قائمًا ولكنَّه لا يدرك ما يفعله في صلاته إلا إذا صلى قاعدًا فإنَّه يعتبر في حكم من لا يستطيع القيام، ويدخل بذلك في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «صَلِّ قَائِمًا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» رواه البخاري عن عمران بن حصين رضي الله عنه مرفوعًا.
وشددت دار الإفتاء في فتواها أنه بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإنَّه يجوز للإنسان أن يصلي على مقعد إذا كان قيامه في الصلاة ينسيه ما يفعله فيها.
قضاء الصلوات الفائتة
كما قالت الإفتاء يجب قضاء الصلوات الفائتة باتفاق الأئمة الأربعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْضُوا اللهَ الذي لَهُ، فَإِنَّ اللهَ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ» رواه الْبُخَارِيُّ من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلا ذَلِكَ» متفق عليه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وإذا وجب القضاء على الناسي -مع سقوط الإثم ورفع الحرج عنه- فالعامد أَوْلَى، وهذا من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى؛ قال الإمام النووي رحمه الله في "شرح صحيح مسلم": [وشذَّ بعض أهل الظاهر فقال: لا يجب قضاء الفائتة بغير عذر، وزعم أنها أعظم من أن يخرج من وبال معصيتها بالقضاء، وهذا خطأ من قائله وجهالة. والله أعلم] اهـ.
وشددت: على من فاتته الصلاة مدة من الزمن قليلة كانت أو كثيرة أن يتوب إلى الله تعالى ويشرع في قضاء ما فاته من الصلوات، وليجعل مع كل صلاة يؤديها صلاةً من جنسها يقضيها، وله أن يكتفي بذلك عن السنن الرواتب؛ فإن ثواب الفريضة أعظم من ثواب النافلة، وقد أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أفضلية قضاء الفائتة مع مثيلتها المؤداة من جنسها في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ صَلَاةَ الْغَدَاةِ مِنْ غَدٍ صَالِحًا فَلْيَقْضِ مَعَهَا مِثْلَهَا» رواه أبو داود من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه، قال الإمام الخطَّابي: [ويُشْبِهُ أن يكون الأمر فيه للاستحباب؛ ليحوز فضيلة الوقت في القضاء] اهـ، وليستمر الإنسان على ذلك مدة من الزمن توازي المدة التي ترك فيها الصلاة حتى يغلب على ظنه أنه قضى ما فاته، فإن عاجلته المنية قبل أن يستوفي قضاء ما عليه فإن الله يعفو عنه بمنه وكرمه إن شاء الله تعالى.