سوريون: القرار الأمريكي تجاه سوريا أصبح متضاربًا
وكالاتوصف خبراء سوريون القرار الأمريكي تجاه سوريا بالمتخبط والمتضارب، خاصة بعد موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على زيادة مهام القوات العسكرية الأمريكية لحماية النفط شرق سوريا.
وأعلن الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة الأمريكية المركزية، أمس السبت، أن هناك توقعات بزيادة عمليات تنظيم داعش، شمال شرق سوريا خلال الأيام المقبلة.
وأضاف ماكنزي خلال كلمة على هامش منتدى حوار المنامة الذي تستضيفه العاصمة البحرينية، أن بلاده تحتفظ بنحو 500 جندي في المنطقة "لإكمال العمليات ضد داعش"، حسب موقع (يو إس نيوز) الأمريكي.
موضوعات ذات صلة
- نيويورك تايمز: توقيت زيارة بنس مهم ورسالة لإيران
- الرئيس الصيني: نسعى لتفادي الحرب التجارية مع أمريكا
- ترامب: إيران قطعت الإنترنت للتستر على جرائمها خلال الاحتجاجات
- بدء اجتماع مجلس محافظي الطاقة الذرية لمناقشة ملفات وإيران وسوريا
- ”أنا أغنى مما يعتقد الناس”.. ترامب يتعهد بنشر بياناته المالية
- ترامب: مستعدون للتعاون مع حكومة لبنانية جديدة تستجيب للشعب
- إجراءات عزل ترامب.. سفير أمريكي: بومبيو كان على علم بحملة أوكرانيا
- ترامب السبب.. كاليفورنيا توقف التعامل مع جنرال موتورز وتويوتا
- تقرير أمريكي يكشف خطط أردوغان لفصل الأكراد
- لافروف يعلن انتهاء انسحاب الجماعات الكردية من شمال سوريا
- البنتاجون: العدوان التركي على سوريا ساعد ”داعش” على استجماع قواه
- روسيا: الضربة الجوية الإسرائيلية على سوريا خطوة خاطئة
وقال ماكنزي إن "الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها في الشرق الأوسط لإرساء أمن واستقرار دائمين بالمنطقة".
الإجراءات الأمريكية الأخيرة، أثارت عدة تساؤلات هامة مفادها: "ما سر التخبط الأمريكي في سوريا، ولماذا تريد العودة عسكريًا مرة أخرى؟"، وهل هي انسحبت بالفعل.
ويقول المحلل السياسي السوري عمر وقاف، أن الأصل في الوجود الأمريكي في شمال وشرق سوريا لمحاولة الضغط على الحكومة المركزية في دمشق، ومنع الدولة السورية من استعادة تلك المناطق، فضلا عن محاولات الادارة الامريكية للسيطرة على الحقول النفطية في هذه المناطق، مردفًا:" ومساعدة الأكراد في تحسين موقفها التفاوضي فيما يتعلق من دمشق، كل هذه أمور تبرر قرار الإدارة الأمريكية في الانسحاب".
فيما أشار وقاف في تصريحات لـ"الدستور"، إلى أن في تقديره القوات الامريكية لم تنسحب من الشمال السوري، قائلًا:" هي انسحبت فقط من مناطق وجودها فيها غير مبررة، لا يوجد فيها قضايا استراتيجية مهمة، لذا قررت الانسحاب من تلك المناطق للمحافظة على شعرة ود مع الدولة التركية".
وتابع:" أما المناطق الاستراتيجية التابعة للنفوذ الامريكي لم تنسحب منها، مثل منطقة دور النفط في دير الزور، ومناطق في شمال شرق سوريا بالحسكة وغيرها"، موضحًا أن أمريكا أعلنت منذ البداية ان عودة الدولة السورية إلى تلك المناطق هي خط أحمر.
فيما لفت إلى أن تدخلات أمريكا في سوريا وصلت لوجود حاليا عربات مصفحة داخل الأراضي السورية، مضيفًا:" إذا عمليا الإدارة الأمريكية كثفت وجودها داخل سوريا".
من ناحية أخرى، قال الدكتور أنور مشرف، السياسي السوري والقيادي بادارة شمال وشرق سوريا، أن التخبط ليس نابع من الادارة الامريكية بينما من شخص الرئيس الامريكي "ترامب"، قائلا:" وهو قراره بالانسحاب من شمال وشرق سوريا ولم يؤخذ بالاعتبار فيه تبعاته وما سينجم عن هذا القرار المتسرع.
ولفت مشرف في تصريحات لـ"الدستور":" على الرغم من الرفض الدولي وحتى من قبل الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية سواء البيت الأبيض والكونجرس أو حتى قيادة الأركان في القوات الامريكية "ترامب" قرر الانسحاب من شمال سوريا رغم تأكيده على حماية الأكراد".
وأضاف ان بعد ذلك عاد يطالب "تركيا" بالانسحاب، وتهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في محاولة من "ترامب" لحفظ ماء الوجه، مردفًا:" اذا لماذا انسحب من البداية".
وأردف:" هذا الانسحاب المتسرع افقد الولايات المتحدة الامريكية مناطق نفوذ في شمال وشرق سوريا وحلت مكانها قوات روسية والجيش السوري"، محملا كل من الولايات المتحدة الأمريكية اضافة إلى روسيا عدم حماية "الأكراد" في الشمال السوري كونهما الضامن لوقف إطلاق النار.