بعيد عنك حياتي عذاب.. أم كثوم قبلت أن تكون في طابور نساء محمود الشريف
كتبت عزة عبد الحميد أم كلثومأم كلثوم هي دائمًا الاسم المنفرد في مجال الغناء، المُحلق وحيدًا في عالم الطرب العربي الذي لم يستطع أحد الوصول إليه.
ظل صوت أم كلثوم وشخصيتها التي طبعتها في أذهان الجمهور بأنها المرأة الأولى دائمًا وأبدًا في عالم الغناء وعلى المسرح وفي قلوب الجمهور.
ولكن هل كانت أم كلثوم أو "الست" كما لقبها محبوها هكذا في حياتها الشخصية، فقد وقع في حبها الكثير ممن اقتربوا منها وكان على رأسهم الشاعر الكبير أحمد رامي و الملحن محمد القصبجي وغيرهم، ولكن يبقى من أحبت الست ومن فاز بقلبها، وهل هي كانت الأولى بحياته أم لا.
- بداية التعارف.. سيرة الحب
تعرف الملحن محمود الشريف على أم كلثوم في مكتب كروان الإذاعة محمد فتحي، وكان الشريف منتهيا وقتها من تلحين أغنية "بتسألينى بحبك ليه"، التي غناها محمد عبد المطلب، واقترح محمد فتحى على أم كلثوم التعاون مع الشريف واختاروا لذلك أغنية "شمس الأصيل" كبداية للتعاون بينهما.
- الأمر لك طول الحياة
في ليلة عزف بها الموسيقار محمد القصبجي إحدى مقطوعاته الفنية، وتغنت فيها الست في منزلها بحضور محمود الشريف، بعد عشرة دامت بينه وبين أم كلثوم لمدة عامين.
في هذه الليلة يقول عنها محمود الشريف أنها يوم ولادته مرة آخرى، بعد أن دعته الست في اليوم التالي على الغداء بمنزلها لتبدأ قصة حبهما ويتحول الأمر إلى الزواج.
- بعيد عنك حياتي عذاب
خضعت "الست" التي اهتز لصوتها رجال وحكام، إلى إمرة محمود الشريف وقبلت أن تكون الزوجة الثانية، بعد الأولى "فاطمة"، التي دخلت أم كلثوم منزلها وصارت صديقتها، ولكنها لم تكن تعلم أنها ستكون ضرتها يوم ما.
- الوجه الآخر للست التي لا تُخدع
كانت أم كلثوم في كل أغنياتها هي الخاضعة لقلبها ولكنها لا تُظلم ولا تقهر، ولكنها في حقيقة الأمر لم تكن هكذا على أرض الواقع فأم كلثوم التي تخلصت من محبوبها في "للصبر حدود" هي التي ارتضت بأن تكون زوجة ثانية وهي من آتى بعدها ثالثة.
فتداولت أقوال أن محمود الشريف كان يذهب إلى فردوس فتاة ليل في المنصورة تكون هي ملهمته حين يتعثر إلهامه، لنجد السيدة التي علمتنا الجمود وفي ذات الوقت الخضوع للقلب هي من تركت قلبها لهوى ليتلاعب به على هواه.