الأزهري يوضح سبب براعة سيدنا علي بن أبي طالب بالقضاء
حشمت سعيدحكي الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن سيدنا علي بن أبي طالب كان مدركا للحقائق وتفاصيلها من أول وهله، وكان يختذل عشرات الخطوات في خطوة واحدة، وهو من ساعد في حل الكثير من قضايا المواريث المعقدة، وكان يمارس القضاء بالملكة واللطف، حتى كان فصله بين المتخاصمين يقع فيما بينهما بالتراضي وعدم الفزع.
وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «رجال حول الرسول» الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، والمذاع على فضائية «DMC»، أن سيدنا علي بن أبي طالب حكى في إحدى المرات قصة قال فيها: «بعثَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إلى اليمنِ، فقلتُ: «يا رسولَ اللَّهِ تبعثُني وأَنا شابٌّ أقضي بينَهُم، ولا أدري ما القضاءُ؟» قال: «فضربَ بيدِهِ في صَدري»، ثمَّ قال: «اللَّهمَّ اهدِ قلبَهُ، وثبِّتْ لسانَهُ»، قال: «فما شَكَكتُ بعدُ في قضاءٍ بينَ اثنَينِ».
وأوضح أن ذلك الموقف جعل من علي بن أبي طالب حاد البصيرة وكان أقضي القضاه، حيث ولد القضاء في باطنه الشريف بالدفعة المحمدية التي تفجرت بها بداخله كل الطباع الخاصة بالقضاء، وهي التجربة التي يشهد بها كافة الصحابة حول مدى عدله في القضاء وبصيرته النافذة للحكم بين الناس.
موضوعات ذات صلة
- أسامة الأزهري: عمر بن الخطاب سمح لمصري بضرب نجل عمر بن العاص قصاصا
- المفتي: حب آل بيت رسول الله جزء من الإيمان
- الأزهري: الفاروق عمر أول من أعطى فقراء أهل الذمة من بيت مال المسلمين
- أشرف عقبة: التحور الهندي لفيروس كورونا ينذر بقدومه إلى مصر
- الأزهري: سيدنا عمر بن الخطاب كان رئيسا للدولة بمقومات أدهشت الكثيرين
- الأزهري: أبو بكر الصديق أدار 3 ملفات عصيبة وأنهى أزمات الأمة الإسلامية
- أسامة الأزهري عن أبي بكر الصديق: الرسول أعده للقيادة على مدار عقود
- الأزهري: حذيفة بن اليمان كان رئيس المخابرات في العهد النبوي
- الأزهري: مهنة الخادم عمل بها بعض الصحابة الكرام
- أسامة الأزهري: مهنة البواب امتهنها كبار الصحابة
- الأزهري: أكابر الصحابة لم ينهروا بواب النبي
- الأزهري: 12 ألف صحابي دخلوا مصر وكان بها أكبر تجمع بعد البقيع الشريف
وأكد أنه وفي إحدى المرات أخرج البيهقي عن البَرَاء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإِسلام، فقال البراء: «فكنت فيمن خرج مع خالدِ بن الوليد، فأقمنا ستة أشهر يدعوهم إلى الإِسلام فلم يجيبوه، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث علي بن أبي طالب وأمره أن يقفل خالداً إِلا رجلاً كان ممَّن مع خالد فأحب أن يَعِقِب مع علي فليَعقبْ معه».
قال البراء: «فكنت فيمن عَقَب مع علي، فلما دَنوْنا من القوم خرجوا إِلينا، ثم تقدَّم فصلَّى بنا علي، ثم صفَّنا صفاً واحداً ثم تقدم بين أيدينا وقرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت همْدان جميعاً، فكتب علي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامهم». فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب خرّ ساجداً ثم رفع رأسه فقال: «السلام على هَمْدان.. السلام على هَمْدان»، رواه البخاري.